في مثل هذه الأيام، وبالتحديد في 12 ديسمبر 1998، كان الرئيس التركي،
رجب طيب أردوغان، يقضي فترة عقوبته في أحد السجون التركية، بتهمة "التحريض على
الكراهية الدينية".
أردوغان الذي حوكم بالسجن لـ4 أشهر، بسبب أبيات شعرية اقتبسها من
شعر تركي أثناء خطاب جماهيري له والتي قال فيها "مساجدنا ثكناتنا، قبابنا خوذاتنا،
مآذننا حرابنا، المصلون جنودنا، هذا الجيش المقدس يحرس ديننا"، خرج من السجن بمفاهيم
ومصطلحات وطموح جديد، الطموح الذي أوصله ليتولى رئاسة البلاد حاليا.
لم تكتف الحكومة التركية وقتها بسجنه، بل قامت بتطبيق الحظر السياسي
عليه لـ5 أعوام، وبعد ذلك تم إصدار عفو تام عنه، وقامت الحكومة بحل حزب "الرفاة"
المنتمي إليه أردوغان وقتها، ليؤسس أعضاؤه حزب "الفضيلة"، ومرة أخرى يتم
حله هو الآخر، إلا أن أردوغان ينشيء حزبا جديدا باسم "العدالة والتنمية"
في عام 2001، مع صديقه الرئيس التركي السابق، عبد الله جول.
ومنذ البداية أعلن، أردوغان، 60 عاما، أن "العدالة والتنمية"
سيحافظ على أسس النظام الجمهوري، ولن يدخل في مماحكات مع القوات المسلحة التركية
"سنتبع سياسة واضحة ونشطة من أجل الوصول لإقامة المجتمع المتحضر والمعاصر، في
إطار القيم الإسلامية التي يؤمن بها 99% من مواطني تركيا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق