أحدث الموضوعات
recent

ماذا تعرف عن معاهدة فيلادلفيا التي أبرمتها مصر مع العدو الصهيوني في 2005؟

سارة مهني - بوابة يناير

لا يعرف الكثير عن معاهدة ” فيلادلفيا” التي عقدها حسني مبارك مع الكيان الصهيوني عام  2005 والتي تعتبر ملحقا لمعاهدة كامب ديفيد. فعلى الرغم من استياء المصريين من معاهدة كامب ديفيد التي أبرمها السادات، يبدو أن حسني مبارك غار منه واقسم ان يفعل مثله وقام بإبرام اتفاقية اخرى سميت ” فلادليفيا”. 

فبموجب تلك الإتفاقية كلفت إسرائيل وأمريكا مصر بمراقبة غزة والقيام بذات الدور الأمني التي كانت تقوم به إسرائيل قبل انسحابها من غزة عام 2005.

ملخص تلك المعاهدة  يقول أن مصر أخذت دور إسرائيل في مراقبة غزة لصالح أمريكا والكيان الصهيوني من احتلال لاحتلال بثوب عربي.

كما أنه بموجب تلك الاتفاقية لا يفتح معبر رفح الا بعد موافقة الاحتلال الاسرائيلي، ففتح المعبر وغلقه وشرط دخول الأفراد هو من شروط معاهدة “فيلادلفيا” فكان الكثير من المصريين يضغطون على النظام المصري لفتح معبر رفح وإنشاء منطقة تجارية على الحدود لكي يكون هناك سوقاً تجارياً لأهل غزة ولفك الحصار.

لكن لم يعلم المصريين أن هناك اتفاقية عار أخرى تحتم علينا ليس فقط غلق المعبر ولكن مراقبة أهل غزة وفرض الحصار عليهم بدلاً من الاحتلال الإسرائيلي.

اتفاقية غير مشهورة


يقول المفكر محمد سيف الدولة أنه في عام 2005 تم توقيع اتفاقية تسمى “فيلادلفيا” ليست سرية لكنها غير مشهورة ولم يكتب عنها أحد غيري، كتبتها تحت عنوان الاتفاقية المصرية الاسرائيلية لمراقبة غزة وكتبته في اطار دراسة اخرى اسمها 30 دولة وأربع اتفاقيات لإغلاق المعبر، بموجب تلك الاتفاقية كُلفت مصر من قبل اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بمراقبة غزة والقيام بذات الدور الأمني الذي كانت تقوم به اسرائيل قبل انسحابها منفردة من غزة عام 2005.

وأضاف أنه يتمثل الدور الامني في منع التهريب والسلاح وعدم فتح معبر رفح الا بموافقة اسرائيل وفتحه للافراد فقط لكن البضائع تدخل عن طريق معبر كرم سالم ومنذ 2005 وحتى اليوم ومصر تنفذ هذه المعاهدة لان اسرائيل عملت حركة خبيثة جداً ووقعت بها الإدارة المصرية، فإسرائيل تعتبر تلك الاتفاقية هي ملحق امني لاتفاقية “كامب ديفيد” بحيث ان توقع على مصر ذات العقوبات التي توقع عليها اذا اخلت بإتفاقية السلام والذي يراقب مصر بهذه الاتفاقية هو ذات القوات متعددة الجنسيات التي تراقب مصر منذ 1980 و1981، وبموجب هذه المعاهدة مصر تراقب غزة.

وخلاصة هذا الاتفاقية المجهولة للكثيرين ما يلى:

· إنها بروتوكول عسكرى بالأساس.

· تتولى قوة (إضافية) من حرس الحدود المصرى القيام بمهام امنية محددة فى المنطقة على الحدود المصرية الغزاوية المعروفة باسم ممر فيلادلفيا.

· وذلك لان اتفاقية السلام الموقعة عام 1979 منعت وجود اى قوات مسلحة مصرية فى المنطقة المتاخمة للحدود وعرضها حوالى 33 كم، والتى اطلقوا عليها المنطقة (ج)، وسمحت فقط بوجود قوات من الشرطة المصرية مسلحة بأسلحة خفيفة.

· وتتحدد مهمة هذه القوة الإضافية فى منع العمليات الارهابية ومنع التهريب عامة والسلاح والذخيرة على وجه الخصوص، وكذلك منع تسلل الافراد والقبض على المشبوهين واكتشاف الانفاق وكل ما من شأنه تأمين الحدود على الوجه الذى كانت تقوم به “اسرائيل” قبل انسحابها.

· وتتألف القوة من عدد أربعة سرايا، تعداد أفرادها 750 فرداً، ينتشرون على امتداد 14 كم هى طول الحدود المصرية مع قطاع غزة. وقد طالبت مصر بان يكون عدد هذه القوات 2500، ولكن رفضت اسرائيل، واصرت على العدد المذكور.

· وكالمعتاد قامت اسرائيل بتقييد تسليح هذه القوة (المصرية) الاضافية، وتم ذلك على الوجه التالى:

· 504 بندقية.

· 9 بنادق قناصة.

· 94 مسدس.

· 67 رشاش.

· 27 أر بى جى.

· 31 مدرعة شرطة.

· 44 سيارة جيب.

· ولها الحق فى اربعة سفن لمراقبة الحدود البحرية.

· وعدد 8 مروحيات غير مسلحة للاستكشاف الجوى.

· وعدد ثلاثة رادارات برية وواحد بحرى.

· ويحظر على القوة المصرية اقامة اى تحصينات او مواقع حصينة.

· وتخضع القوة المصرية لمراقبة القوات متعددة الجنسية الموجود فى سيناء منذ اتفاقيات كامب ديفيد والتى تمارس مهامها تحت قيادة مدنية امريكية بنص الاتفاقية.

· فيتم مراقبة التزامها بعدد القوات والتسليح والمعدات، وبمدى قيامها بالمهام الموكلة اليها والمكلفة بها فى حماية الحدود على الوجه الذى تريده “اسرائيل”، وليس اى مهمات أخرى.

· ولقد جرت تفاهمات حديثة فى الشهور الماضية، مجهولة ومحجوبة عن الرأى العام المصرى تم بموجبها السماح لمصر بمزيد من السلاح والقوات، لحماية الأمن المصرى الاسرائيلى المشترك!

· ويعقد الجانب المصرى سلسلة من اللقاءات الدورية مع الجانب “الاسرائيلى” لتبادل المعلومات واجراء تقييم سنوى للاتفاق من حيث مدى نجاح الطرف المصرى فى مكافحة الارهاب.

· ولا يجوز تعديل هذا الاتفاق الا بموافقة الطرفين، فلكل طرف حق الفيتو على اى اجراء يتخذه الطرف الاخر.

· وقد تم ادخال تعديلات على اتفاق فيلادلفى فى 16 يوليو 2007 بعد احداث انفصال حماس بغزة الذى تم فى يونيو 2007 ، والذى أضيفت بموجبه بنوداً جديدة لاحكام الحصار على غزة.

· وكانت الحكومة “الاسرائيلية” قد صرحت اثناء مناقشة هذا الاتفاق الاخير فى الكنيست ان المهمة المحددة والوحيدة للقوة المصرية هى تأمين الحدود على الوجه المنصوص عليه.

· ولقد اصرت”اسرائيل”على توصيف اتفاق فيلادلفى بانه “ملحق امنى” لمعاهدة السلام 1979، وانه محكوم بمبادئها العامة وأحكامها، وذلك لما تضمنته المعاهدة الاصلية من اجراءات عقابية على مصر فيما لو أخلت بالتزاماتها.

فبتلك الاتفاقية مصر طمأنت اسرائيل ان غزة تحت المراقبة والحصار فإلي متى ستظل مصر تعقد إتفاقيات مع الكيان الصهيوني والي متى ستظل إسرائيل صديقة وفلسطين العدو الاول، فالأنظمة المصرية العسكرية إتفقت على ان اسرائيل الصديق وفلسطين العدو .

زقاق النت

زقاق النت

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.