أحدث الموضوعات
recent

Death of a Princess.. فيلم عن إعدام أميرة سعودية بتهمة الزنا تسبب في طرد السفير البريطاني من الرياض

بعد ظهر يوم من الأيام الأخيرة من شهر يوليو 1977م ـ أقتيدت الأميرة مشاعل، حفيدة الأمير محمد بن عبد العزيز إلى موقف سيارات قرب بناية الملكة في جدة وأرغمت على الركوع أمام كومة رمل. ثم أطلق الرصاص على رأسها وكان شاب يقف على مقربة يشاهد الشاب إعدام الأميرة قبل أن يعدم هو الآخر بقطع رأسه. 

وبعد ثلاث سنوات، أي في ربيع عام 1980، أذاع تلفزيون إيه.تي.في ATV في بريطانيا فيلما دراميا عن عمليتي الإعدام هاتين وعن محاولات صحفي التحقيق فيها، وسبب عرض هذا الفلم إساءة بالغة للملك خالد إلى درجة أنه طلب من بريطانيا سحب سفيرها من المملكة. وبعد أربعة أشهر من ذلك كان السفير قد عاد مرة أخرى إلى مكانه. هكذا كانت الحقائق الأساسية للقصة الدرامية الدولية المؤلمة التي استمرت لموسم حول ((موت أميرة)).

الفيلم الوثائقي البريطاني "Death of a princess" يتحدث عن جريمة شرف داخل العائلة المالكة السعودية باعدام الاميرة مشاعل وحبيبها بتهمة الزنا.. الفيلم لاقي غضب من السعودية و ضغط كبير لمنعه وشارك فيه ممثلين مصريين مثل سمير صبري وسوسن بدر التي تعرضت للتهديد بإنهاء مستقبلها الفني بسبب بطولتها للفيلم، ولذلك غيرت اسمها من سوزان أبو طالب إلى سوسن بدر.

تفاصيل وقصة فيلم Death of a Princess

موت أميرة (Death of a Princess)‏ هو فيلم وثائقي بريطاني، أنتجته شركة «أسوسيتيد تيليفجن» بالتعاون مع "WGBH-TV"، المتمركزتين في الولايات المتحدة الأمريكية. يتناول الفلم قصة حقيقية للأميرة السعودية مشاعل بنت فهد بن محمد آل سعود.

استوحي الفيلم من قصة إعدام الأميرة السعودية علناً في ساحة بالمملكة العربية السعودية بعد اعترافها بجريمة الزنا. 

يتصادف وجود صحفي بريطاني في الموقع يوم تنفيذ الإعدام (الأميرة رميا بالرصاص) والزاني بخمس ضربات على رقبته بالسيف، في ساحة رملية لاصطفاف السيارات العام 1978، ويلتقط صوراً لإعدام الشاب، وعندما تنشر الصور تثور ثائرة العالم. 

رحلة تقصي

تثير الروايات المتضاربة حول اعتراف الأميرة بالجريمة ثلاث مرات في المحكمة فضول المخرج الذي يبدأ رحلة تقصي وقائع القصة عبر مقابلات مع شخصيات ذات صلة أو بلا صلة. يسافر ما بين يوركشاير لمقابلة الصحفي، ومن ثم يقابل المربية الألمانية التي سكنت المنزل مع الأميرة، ويسافر إلى بيروت في محاولة لمقابلة أحد من زملائها في الدراسة ليخبره رئيس الجامعة الأمريكية أنها لم تدرس في الجامعة أبدا. 

وفقًا لـ "أنطوني توماس" مخرج فيلم موت أميرة ، فانه "لم تكن هناك محاكمة من الأساس وأن الإعدام لم يتم بشكل رسمي"، ويقول :    " لم تكن هناك محاكمة...حتي أنها (يقصد مشاعل) لم تعدم في مكان الإعدام الاعتيادي، بل تم إعدامها في ساحة لاصطفاف للسيارات، لقد شهدت إعدامات في السعودية أخشي أن جميعها تمت في مكان مخصص، حتي أن الإعدام لم يتم في مكانه المخصص، وحتي بدون المسؤول الذي يقوم بعملية الإعدام.".

وهناك حجة في أنه "وفقًا لأحكام الشريعة" فان المتهم بالزنا في حال كان أو كانت متزوجة فانه "يرجم حتي الموت"، وفي حالة الأميرة مشاعل فهي لم تكن متزوجة لذا فان عقابها "وفقا لأحكام الشريعة" كانت لتكون فقط "الجلد". نفى أعضاء من قبيلة آل سعود لصحفيين غربيين حينها أن يكون إعدام مشاعل تم تبعًا لعادات قبلية أو بما يسمى "جرائم الشرف"، بل لأنها كما قالوا "كانت متزوجة وارتكبت الزنا فوجب الحد عليها طبقا للشريعة الإسلامية المتبعة في السعودية".

معاناة سوسن بدر بسبب Death of a Princess

كل الشخصيات في الفيلم محورة وتتخذ مهنا وأسماء غير حقيقية لحماية الشخصيات الحقيقية التي هابت من كشف هويتها الحقيقية. أنتج هذا فيلم الدراما الوثائقية العام 1980م باللغة الإنجليزية وصور في مصر. 

قامت بدور الأميرة فيه الممثلة المصرية سوزان أبو طالب والتي غيرت اسمها على إثره إلى (سوسن بدر) بعدما أدرج اسمها وآخرين على قوائم المنع التي منعت أفلامهم من دخول السعودية وبالتالي صرفت عنهم المنتجين المحليين. 

اكسب المنع الفنانة شعبية كبيرة بعد تهديدات ومحاولات للتعدي عليها في منزلها بحسب مجلة People الأسبوعية في عددها الصادر بتاريخ 29 ديسمبر 1980 والتي تخبر فيه أن سوزان أبو طالب تخطط للانتقال إلى لندن بعد غضب السعودية والدول العربية عليها لدور لا يتعدى 8 دقائق عن الأميرة السعودية. 

قام ببطولة الفيلم الممثل البريطاني بول فريمان بدور المخرج الصحفي كرستوف رايدر، وجودي بارفيت في دور المربية الألمانية، ومن مصر كذلك في أدوار صغيرة: محمد توفيق في دور الأمير محمد بن عبد العزيز، عبد الله محمود، سمير صبري، صلاح جاهين، تهاني راشد نبيل الحلفاوي وفنانون من لبنان.

أزمة بين السعودية وبريطانيا

تسبب بث الفيلم علي قناة تليفزيونية بريطانية في أزمة في العلاقات بين بريطانيا والسعودية سحبت بموجبها السعودية سفيرها في لندن آنذاك، وطردت السفير البريطاني في الرياض وشنت حملة سعودية ضد بريطانيا. 

تدخلت شركات النفط مثل موبيل وأدانت الفيلم وصناعه في إعلان ضخم في جريدة نيويورك تايمز، ومورست الضغوط من قبل الحكومات لمنع عرض الفيلم. كما منعت السلطات السعودية وقتها المشاركين في الفيلم من دخول أراضيها واضطرت الممثلة الرئيسية إلى تغيير اسمها ليصير فيما بعد سوسن بدر بعد أن انصرف عنها المنتجون المتضررون من قوائم المنع.

من هي الأميرة مشاعل بطلة قصة Death of a Princess

مشاعل بنت فهد بن محمد بن عبد العزيز آل سعود (1958 - 15 يوليو 1977)، أميرة سعودية. وهي حفيدة الأمير محمد بن عبد العزيز آل سعود" سنة 1977. تخرجت وهي في سن 19 عامًا. تم إعدامها بطلق ناري بتهمة الزنا عام 1977.

حياة الأميرة مشاعل

أرسلتها عائلتها، بناء على طلبها، إلى بيروت، لبنان، لتلتحق بالمدرسة. وأثناء وجودها وقعت في حب رجل هو خالد الشاعر مهلهل، ابن شقيق علي حسن الشاعر، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان، وبدأت علاقة غرامية بينهما. 

ولدى عودتهما إلى المملكة العربية السعودية، اتضح أنهما اتفقا على الاجتماع بمفردهما في عدة مناسبات ووجهت إليهما تهمة الزنا. حاولت تزييف غرقها وضُبطت وهي تحاول الهروب من المملكة العربية السعودية مع خالد. 

على الرغم من أن الأميرة كانت تتنكر في زي رجل، إلا أن مفتش جوازات السفر تعرف عليها في مطار جدة. وأعيدت بعد ذلك إلى عائلتها. حثتها عائلتها على عدم الاعتراف ولكن بدلاً من ذلك فقط وعدهم بعدم رؤية حبيبها مرة أخرى. ولدى عودتها إلى قاعة المحكمة كررت اعترافها قائلة: «لقد زنيت.. لقد زنيت.. لقد زنيت».

تنفيذ الحكم في الأميرة مشاعل وحبيبها

في 15 يوليو 1977، تم إعدام مشاعل وخالد علانية في جدة بجانب مبنى الملكة في الحديقة. تم تعصيب عينيها، وإجبارها على الركوع، وتم إعدامها بناءً على تعليمات صريحة من جدها، وهو عضو بارز في العائلة المالكة، بسبب العار الذي جلبته على عائلتها. 

بعد إجبار خالد على مشاهدة إعدامها، تم قطع رأسه بالسيف، كما يُعتقد، على يد أحد أقارب الأميرة الذكور وليس من قبل جلاد محترف. تطلب قطع رأسه خمس ضربات. ونُفذ الإعدامان بالقرب من القصر في جدة وليس في ساحة الديرة.

تعقيب مهم

مع الأخذ في الإعتبار أن العائلة المالكة السعودية مدانة بإساءة استخدام السلطة التي لديها، كما أنها لم تكن تطبق حد الزنا على الأمراء الشباب الذين كاوا يزنون هم الآخرين مع الشقراوات في أمريكا وبريطانيا (راجعوا كتاب الاغتيال الاقتصاد للأمم مثلا).. إلا أن العائلة المالكة البريطانية قامت بنفس الموضوع مع الأميرة ديانا مع تغير أسلوب الموت.

في بريطانيا مملكة الحنية والحرية والديمقراطية إذا حبت أميرة "مصري" يعتبرونه حقير وصغير جدا، وهم لا يقطعون راسَي الحبيبين الاميرة والمصري، بل يدبرون لهما حادث شنيع يقضي عليهما.. اما اذا كان الامر يخص اميرة سعودية فهي كبيرة من الكبائر.


زقاق النت

زقاق النت

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.