كشف المحلل الصهيوني رون بن يشاي، كبير المعلقين العسكريين في صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن الأخطاء الاستراتيجية التي وقع فيها العدو الصهيوني، وكشفتها عملية طوفان الأقصى.
وقال" يشاي": "طوفان الأقصى دلل على "الوهم" الذي استشرى في قيادة جيش الإسرائيلي والذي تمثل في الاعتماد على القدرات التكنلوجية بعد أن تمكن مقاتلو "كتائب القسام" من شل روابط الاتصال بين هذه القدرات بواسطة مسيرات صغيرة.
وحسب بن يشاي، فإن"طوفان الأقصى" لم تدلل على خطورة وفاعلية حركة حماس العسكرية فحسب، بل أيضا كشفت أن لديها "تقديرات دقيقة حول نقاط ضعفنا ونقاط ضعف المنظومة التكنلوجية التي كان يفتخر بها الجيش والمؤسسة الأمنية".
وتمثل الخطأ الإستراتيجي الثاني، كما يرى بن يشاي، في نجاح حماس في تضليل إسرائيل عبر إيهامها بأنها غير معنية بالتصعيد، وهو ما جعل جيش الاحتلال واستخباراته العسكرية يصلان إلى قناعة بأن الحركة "مردوعة" وهو ما اقتنع به أيضا المستوى السياسي الحاكم في تل أبيب.
وحسب يشاي فأن مشكلة إسرائيل الأخرى تمثلت في الفشل في معرفة جوهر وسمات العدو الذي يقف أمامها، لافتا إلى أن إسرائيل لم تتعرف على العدو الذي يتمركز في محيطها.
وأضاف أن الجيش والمخابرات الإسرائيلية وقعا في خطأ كبير عندما اعتقدا أن حركة حماس حال حاولت السيطرة على مستوطنات أو مواقع عسكرية فأنها ستعمل على السيطرة على مستوطنة أو موقع واحد من منطلق أن تعداد وحدة "النخبة" في "كتائب القسام" التي نفذت "طوفان الأقصى" قليل، في حين تبين أن عدد مقاتلي وحدة "النخبة" يتراوح بين ألف إلى ألفي مقاتل مزودين بأسلحة وعتاد متطور.
ترجمة د.صالح النعامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق