إلهامي الميرغني
عقدت الدولة المصرية مؤتمر لعرض المنجزات التي تحققت خلال العشر سنوات الأخيرة من حكم الرئيس السيسي واصدرت كتاب بعنوان " حكاية وطن - الرؤية والانجازات" وبينما يكرر الإعلام الحكومي ما ذكر في المؤتمر والكتاب نفاجئ بواقعتين
الأولي - كان صندوق النقد الدولي من المفترض ان يقوم بمراجعة في مارس الماضي ولم تتم وقيل انها في سبتمبر وايضا لم تتم نتيجة عدم رضاء الصندوق عن السياسات الاقتصادية لمصر . كما قام الصمدوق بتخفيض توقعاته عن معدل نمو الاقتصاد المصري ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل
قالت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، أمس الخميس ، إن مصر "سوف تستنزف" احتياطياتها الثمينة من النقد الأجنبي ما لم تخفض قيمة الجنيه مرة أخرى.
وقالت غورغييفا إن "مصر تؤخر أمراً لا مفر منه عبر الامتناع عن القيام (خفض قيمة العملة) بذلك مرة أخرى، وكلما طال الانتظار، أصبح الأمر أسوأ".
وخفضت مصر قيمة عملتها 3 مرات منذ أوائل عام 2022، وخسر الجنيه ما يقرب من نصف قيمته أمام الدولار.
إذا مصر ستقوم بتخفيض جديد للعملة بعد الانتخابات الرئاسية اضافة الي الاستجابة لباقي طلبات الصندوق لكي تستطيع استقبال وفد المراجعة في ديسمبر القادم وصرف الشريحة الثانية من قرض 2022
ثانيا - خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، أمس ، التصنيف الائتماني لمصر من B3 إلى Caa1، مع نظرة مستقبلية مستقرة. وقالت موديز، في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، إن خفض تصنيف مصر يعكس تدهور قدرة الحكومة على تحمل الديون واستمرار نقص العملات الأجنبية في مواجهة زيادة مدفوعات خدمة الدين الخارجي خلال العامين المقبلين.
هذه حقائق دولية ومنشورة علي عشرات المواقع الاعلامية والعالمية وهي عكس كل ما جاء في حكاية وطن من منجزات
نحن نواجه ازمة اقتصادية كبري ولا يمكن عبورها بنفس السياسات والاشخاص الذين تسببوا في الأزمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق