أحدث الموضوعات
recent

التفاصيل الكاملة للدور السعودي الاماراتي في انقلاب مصر.. واسماء قيادات الجيش المتواطئين

حصل موقع “أسرار عربية” على جوانب كبيرة من الدور الذي لعبته السعودية والامارات في الانقلاب على الرئيس محمد مرسي الذي تم يوم الثالث من تموز/ يوليو الماضي، حيث تبين يبدو أنه لولا دور المملكة ومعها الامارات لما وقع الانقلاب أصلاً، وربما لم يكن بوارد الجيش القيام بهذا الانقلاب لولا أنه تلقى ضغوطاً من السعودية والامارات.

وبحسب المعلومات التي افاد بها مصدر مطلع في جبهة الانقاذ المصرية، فان كلاً من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، والأمير السعودي بندر بن سلطان هما اللذان هندسا الانقلاب وخططا له منذ أواخر العام الماضي، فيما تولت دولة الامارات عملية التمويل.

وقال المصدر ان الشيخ محمد بن زايد قال في اواخر العام الماضي أمام عدد من الحضور، وبينهم مصريون: “سنتكفل باسقاط مرسي حتى لو كلفنا الامر أكثر من موازنة أبوظبي ذاتها”، ثم يشير المصدر الى أن ما يؤكد هذه العبارة التي نقلت عن الشيخ الاماراتي أن ملايين الدراهم الاماراتية تدفقت على مصر منذ بداية العام الحالي، من بينها مبالغ ضخمة حصلت عليها قنوات فضائية وصحفيون ومعارضون، اضافة الى حركة “تمرد” الذي يقول المصدر انه تم تمويلها بالكامل من دولة الامارات. 

وبحسب المعلومات فان السيسي أدار فريقاً متكاملاً  لتنفيذ الانقلاب الذي تم التخطيط له في أبوظبي والرياض، ولم يكن السيسي وحده كما يعتقد البعض.

ففي التفاصيل، كان الشيخ محمد بن زايد على اتصال يومي وسري جداً برجلين في مصر، الأول هو الفريق السيسي ذاته، أما الثاني فهو صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة الذي يبدو انه لعب دوراً مهماً في الترتيب للانقلاب وتنفيذ الخطة المعدة سلفاً في الخارج.

أما الرجل الثالث الذي يبدو انه لعب دوراً مهماً ومفصلياً الى جانب السيسي وصبحي فهو الفريق طيار يونس السيد حامد، وهو قائد القوات الجوية المصرية، وأوكلت له مهمة التأمين والحماية، وهو الذي ربما يكون قد اتخذ لاحقاً قراراً بارتكاب مذبحة الحرس الجمهوري خوفاً من نجاح المتظاهرين في تهريب الرئيس مرسي.

اما بقية الأعضاء في فريق الانقلاب فهم: قائد القوات البحرية أسامة أحمد الجندي، اضافة الى الفريق أركان عبد المنعم ابراهيم، واللواء أركان حرب توحيد توفيق وهو الذي أوكلت له مهمة السيطرة على التلفزيون ووسائل الاعلام وبعض المواقع الحساسة، وهو الذي يتحمل مسؤولية اغلاق القنوات التلفزيونية واعتقال عدد من الصحفيين خاصة العاملين في “مصر 25″.

أما اللواء محمد حجازي مدير المخابرات الحربية فقد اوكلت له مهمة القاء القبض على الرئيس المنتخب محمد مرسي، اضافة الى اللواء اركان حرب أحمد ابو الدهب الذي يتولى ادارة الشؤون المعنوية في الجيش المصري.

تلقى هؤلاء الضباط الكبار مبالغ بملايين الدولارات من الشيخ محمد بن زايد، وأوكلت لكل من عبد المنعم ابراهيم وأحمد أبو الدهب مهمة توزيع هذه الأموال، فيما بينهم أولاً، وعلى الضباط الذين يتطلب الأمر شراء ذممهم، وقد دفعت دولة الامارات مبلغاً ضخماً لتأمين الجيش واسكات اي معارض في صفوفه لخطة الانقلاب.

بحسب المعلومات فان اثنين من كبار ضباط الجيش المصري رفضا الانقلاب، الأول هو اللواء أحمد وصفي وهو الذي تعرض لاحقاً لمحاولة اغتيال في مدينة سيناء، لكنه تمك اسكاته، بل وظهر لاحقاً لوسائل الاعلام ينفي أنه يعارض الانقلاب، أما المعارض الثاني فهو قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أسامة عسكر الذي لا يبدو انه استطاع تغيير شيء من الخطة التي وافق عليها الجميع، وربما يكون قد صمت خوفاً على حياته.

دعم اقتصادي

تلقى السيسي وعوداً منذ شهر أيار/ مايو الماضي من كل من الشيخ محمد بن زايد، والامير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودية، قالوا له ان مصر ستحصل على مليارات الدولارات من أجل انعاش الاقتصاد، وهو ما تم فعلاً فور الاعلان عن الانقلاب حيث تدفقت المليارات من الامارات والسعودية والكويت في آن واحد.

وبحسب الفكرة التي كان يطرحها بندر بن سلطان ومحمد بن زايد فان انعاش الاقتصاد المصري وتدفق المليارات الخليجية ستدعم النظام الجديد وتجعل عوام المصريين يتمسكون بالانقلاب، حيث أن الملايين من المصريين -كما قال بندر في احدى مكالماته مع السيسي- أصحبحت متعبة من سوء الأوضاع الاقتصادية واي آمال بانعاشها ستؤدي فوراً الى تأييد للنظام الجديد.

خلية أزمة

في الوقت الذي كان فيه السيسي وصدقي صبحي يتلقيان اتصالاً هاتفياً يومياً من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فان “خلية أزمة” كانت تعمل على مدار الساعة في ابوظبي، ترصد ما يجري في مصر، وتخطط وتصدر التوجيهات، كان الشيخ محمد بن زايد يرأس هذه الخلية التي تضم في عضويتها كل من الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الذي يتولى شؤون الأمن في البلاد، اضافة الى عضوية كل من المرشح المصري السابق للانتخابات أحمد شفيق، وكذلك القيادي الفلسطيني المطرود من حركة فتح محمد دحلان، وهو أيضاً خبير أمني وشغل سابقاً مناصب أمنية مهمة في السلطة الفلسطينية.

الخلية كانت تجتمع يومياً، والأهم أن أجهزة الأمن الاماراتية كانت طوال تلك الفترة تعتقل مصريين بين الحين والآخر من أجل الحصول على اية معلومات خاصة قد لا تكون متداولة في وسائل الاعلام، خاصة ما يتعلق بتحركات الاخوان المسلمين.

“خلية الازمة” الاماراتية كانت على اتصال يومي ايضاً برجلين في السعودية، هما: الأمير بندر بن سلطان الذي يوصف بأنه رجل المخابرات الأمريكية في المنطقة، والثاني هو الأمير محمد بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي.

الخطة

بدأ العمل بصورة رسمية للانقلاب على مرسي في تشرين ثاني/ نوفمبر 2012، اي قبل تسعة شهور من الاطاحة به، كانت الفكرة تقوم على “شيطنة الاخوان” اولاً، وافشال الرئيس ثانياً، ما سيؤدي حتماً بململة ضده وضد الاخوان في الشارع المصري، عندها يتم استخدام المعارضة من أجل تحريك الشارع، ثم ينزل الجيش فوراً لاستلام السلطة، واظهار انه انقلب لانقاذ البلاد، وليس لاسقاط الرئيس المنتخب.

من أجل تحقيق هذه الأهداف ضخت أبوظبي مليارات الدولارات في قنوات فضائية مصرية، أهمها -بحسب المصدر الذي تحدث لموقع “أسرار عربية”- قناة أون تي في، وسي بي سي، ودريم، والمحور، فيما تلقى عدد من الصحفيين والمنتجين العاملين في التلفزيون الرسمي مبالغ ضخمةن فتحولت كل وسائل الاعلام الى اتجاه واحد، وهو الحديث عن فشل الرئيس و”شيطنة الاخوان” واقناع المشاهد بأن “مرسي أسوأ من مبارك”.

أوكلت مهمة التعاطي مع وسائل الاعلام والدفع لها لأحمد شفيق، وهو ما يفسر كيف أصبح بين عشية وضحاها ملاكاً، بينما اصبح مرسي شيطاناً.

في هذه الأثناء كان محمد دحلان قد تولى مهمة ادارة وتمويل خلية مسلحة في سيناء، لاستهداف الجنود المصريين والشرطة وافتعال المشاكل، بما يؤلب القبائل العربية على الدولة المصرية، بينما تتلقف القنوات الممولة اماراتياً هذه الأخبار لتوظيفها في أن “مرسي فاشل”.

بين هذا وذاك تمكن الأمن الاماراتي والسعودي من الوصول الى مسؤولين كبار في الدولة، خاصة في قطاع الكهرباء، دفعوا لهم أموالاً، لتعمد قطع الخدمة عن المصريين، وبالتالي يتم استثمار الأمر بالتأليب على الرئيس والاخوان.

في شهر يناير من العام الحالي ابلغ السيسي بتكثيف أنشطته، وحضور تدريبات مع الجيش والتواصل مع المجتمع، فحل ضيفاً على العديد من الحفلات والمناسبات، كان أهمها في شهر أيار/ مايو الماضي، عندما اجتمع السيسي في سيناء بممثلين عن كل القوى السياسية في البلاد، وكذلك الفنانين والصحفيين والكتاب على هامش احتفال في سيناء، لكن الاخوان لم يحضروا لأنهم لم توجه لهم الدعوة.. كانت الرسالة في حينها واضحة.. لكن الاخوان لم يفهموها.

كان قرار الانقلاب قد تم، وكان المكلفون قد قبضوا الثمن، وكانت المعارضة قد دعت الى احتجاجات 30 يونيو، وفي الاحتفال وقف السيسي مخاطباً الجميع: “الايد التي تمتد لكم سنقطعها”.. تعهد بحماية معارضي الرئيس مرسي، مشجعاً اياهم على النزول للشارع ومنتظراً يوم الثلاثين من يونيو على أحر من الجمر.


زقاق النت

زقاق النت

هناك 14 تعليقًا:

غير معرف يقول...

خائن وجبان وكلب

Unknown يقول...

بجد . خيال رائع .. ومحاولة لحبكة درامية .. بس للاسف هناك نقص وتشوية في المعلومات ...
بجد انا معجب بالكاتب . لانه ذو خيال عبقري لابد من استخدامة . انصح الكاتب . بالاتجاه الي كتابة القصص الدرامية .. وان شاء الله خلال السنوات القادمة سنري عمل جميل من ابداع الكاتب

غير معرف يقول...

ياريت .. بدل اسفافك والسخرية ..اذا كان عندك رد موضوعى مناسب غير شكلى ويمس الجوهر رد.. او اصمت

غير معرف يقول...

كل ما كتب صحيح وهذا ما حدث على ارض الواقع لهؤلاء المغيبين الذين لا يريدون التصديق فين ازمه البزين والكهربا والمياه وظهر الاموال التى دفعت من خلال الافعال والذمم التى اشتريت
وهذا واضح لمن هن عنده بصيره وليس بصر

غير معرف يقول...

احيي كاتب هذا المقال الذى اصدق على كل كلمة وردت فيه ان العدو الاول لاخوان المسلمين ويخشى القوى الاسلامية هى حكومة ال سعود فهم يحمون المصالح الامريكية والصهيونية فى المنطقة وهم من يعادى القوى الاسلامية لانهم لا يريدون اسلام حقيقى يحكم فى المنطقة سواء فى مصر او فى فلسطين او سوريا لان ذلك سيعريهم امام شعبهم المقهور والمحكوم بالنار والحديد ويخشون من انقلاب على حكمهم الدكتاتورى والبعيد عن الاسلام بعد السماوات عن الارض.

Unknown يقول...

رغم كل ما هو مكتوب ومقروء الان علنا مازال عبيد البيادة مش فهميين ما يحاك للبلد من الدول الخليجية
هل يدرك الشعب المصرى ذلك قبل فوات الاوان ام سنذهب الى سوريا اخرى

غير معرف يقول...

اين الخيال في هذا يا احمد فكل ما قاله الكاتب حدث فعلا -...والله خير الماكرين

غير معرف يقول...

شكرا للقائمين على هذا الموقع لاظهار الحقيقه الت يريد الشرار اخفائها ولكن الله سوف يفضحهم طالما هناك اناس بحاثين عن الق وما يخفى عليكم استخدام ال سعود حزب (اظلام ) المصرى النور سابقا ودوره القذذر ابان فتره حكم مرسى واشاعتهم للكذب بان هناك اوراق ثبوتيه بان مرسى قام بتعيين اعداد كبيره من الاخوان فى مؤسسات الدوله وما يظهر نفاق هذا الزب الضال انهمك الان يزوقون الامرين من جبه الخراب والتى كانت تسمى نفسها انقاذ وها هو الغرق كله ولا منقذ لنا الا الله وليعلم اهل العقال على الرؤس ان كنتم تعقلون فاعقلوا كلام الله الاتى ######## بسم الله الرحمن الرحيم "الاعراب اشد كفرا ونفاقا ) وقال سبحانه" ومن الاعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم الوائر عليهم دائره السوء" صدق الله العظيم ## اللهم اجعل الدائره عليهم واجعل+هم يتنازعوا الملك فيما بينهم حتى +سقتل بعضهم بعض اشد قتله



غير معرف يقول...

كلام فى الجون فعلا . كما حدث بالفعل ... مقال روعة

غير معرف يقول...

أحسنت هذا نقل للواقع تماما

غير معرف يقول...

ياولاد الكابل لعيبه عليه العوض ومنه العوض في المحروسه

غير معرف يقول...

الحمدلله الشيخ محمد بن زايد انسان مسالم لأبعد الحدود ولا يضر اي حد مهما كبر حجم الضرر اللي يحاول الغير ايصاله له .. ولكن هناك بعض الحسد على حكامنا الله يحفظهم ويحميهم بعينه اللي ما تنام وهناك غيرة وربما البعض يتمنى لو انه الشيخ محمد بن زايد ان يكون حاكماً لبلده وانا ضد اي شخص مهما يكون ,, انه يوقف ضد محمد بن زايد والمثل يقول (ما يملي عين الحسود الا التراب) والمصريين اخوانا وعرب وعيب علينا نضرهم بالعكس نحن نساعدهم واللي يقول انه نحن نحاول نسقط نظام مصر فهو شخص يحب المشاكل ويحاول الايقاع بين الدولتين الشقيقتين ..

غير معرف يقول...

رغم اني ارى بعض التفاصيل غير مقنعة ... ورغم اني كنت اظن ان السيسي قائد جيش شريف ... لكن يبدو ان هذا الكلام في مجمله صحيح ... وقد استمعت لأحد المحللين السياسيين اظنه اردني يشير إلى نفس المعلومات ...

غير معرف يقول...

ليس القضية ايقاع بين الشعبين وانما تعارض مصالح النظامين ... والحقيقة رغم اني معارض للإخوان ... اؤوكد لك ان نظام حكم السيسي لا يحمل الخير لمصر ولن يستطيع بسط الاستقرار فيها بقدر ما لديه من عداء مباشر مع ملايين المصريين وبخاصة التيار الإسلامي .... وتأكد يا أخي انه في حال انزلاق الوضع في مصر لفوضى كبيرة سيكون له عواقب خطيرة على المنطقة العربية سياسيا وامنيا واقتصاديا بحجم سكانها الـ 93 مليون، واكبر من تلك احدثها نظام بشار السفاح في سوريا ...
الحقيقة ان مأزق مصر الحالي لا يمكن حله بدعم نظام حكم عسكري كأمتداد لمبارك ومن قبله ... لن يقبل المصريين هذا الوضع ... والعواقب خطيرة .. تحياتي

يتم التشغيل بواسطة Blogger.