أحدث الموضوعات
recent

السنة وإيران فى ميزان غزة



<< الدول السنية شاركت بتواطئها فى العدوان على غزة.. وأفضلهم اكتفى فقط بالشجب والتنديد

<< موقف الرئيس مرسى هو الموقف السنى الوحيد المشرق والمشرف

<< الحرب مع المحتل ناموس تاريخى وقانون كونى لا ينكره إلا  عاجز ولا يتهرب منه إلا عميل

<< حزب الله لم يستغرق سوى 18 سنة فقط لتحرير لبنان.. وفلسطين محتلة من أكثر من 65 سنة ولم نحرر منها شبر.. فما هو السبب ؟

<< الجلوس على مائدة التفاوض مع العدو المحتل هو أول بشائر الهزيمة والانكسار

<< المحتل دوما جبان.. والمقاومة الفلسطينية قادرة على تحرير فلسطين

<< موقف قطر وتركيا بالنسبة للدول العربية أشبه بأعور فى شلة عميان

<< القاعدة وداعش يسعيان لفرض الولاية على الأمة.. ولم يقدما شيئا للمقاومة ضد الصهاينة

<< التضامن الوحيد مع الدول الواقعة تحت براثن الاحتلال يكون بالإمداد بالسلاح.. عبدالناصر والجزائر مثالا


قبل أن تقرأ وقبل أن تتهمنى بالتشيع أو بكونى تابعا من توابع إيران، أرجو أن ترجع إلى المقالين "إيران وحزب الاستقلال" و "إيران وقناة الجزيرة" لتعرف حقيقة موقفى من إيران كدولة تسعى لتحقيق مصالحها وفق رؤيتها الخاصة، وليس كدولة شيعية، فأنا من أشد معارضى تعميق الصراع المذهبى، ليس لسبب إلا لإيمانى التام والمطلق بإن تأجيج هذا الصراع لا يصب سوى فى مصلحة العدو الصهيونى. (راجع توصيات مؤتمر  هرتسيليا الثالث عشر، والذى يعد أحد أهم المؤتمرات التى تضع استراتيجية العدو الصهيونى، حيث أوصى بتأجيج الصراع السنى الشيعى فى المنطقة)

وانتهى المؤتمر إلى ضرورة تكريس الصراع "السني - الشيعي" من خلال السعي في تشكيل محور سني من دول المنطقة أساسه دول الخليج، ومصر وتركيا والأردن، ليكون حليفاً لإسرائيل والولايات المتحدة، في مقابل "محور الشر" الذي تقوده إيران، الذي سيكون بحسب التقسيم الإسرائيلى، محوراً للشيعة.

إذن.. أرجو أن تكون قد وضحت الرؤية حول حقيقة مواقفى من إيران، لاسيما فيما يخص موقفها السيئ من الانقلاب المصرى، ودعم طائفية المالكى.

عدوان غزة ووهم التهدئة

لكن، ولأنه لكل حادث حديث، ولا صوت يعلو  الآن فوق صوت المعركة الدائرة على أرض العزة والشرف، مهد البطولات ومنبع الرجال ومصنع الأبطال.. غزة هاشم. فينبغى أن يكون لنا وقفة، ووقفتنا غرضها التوضيح.

العدوان الحاصل الآن على غزة ليس الأول على هذه البقعة المباركة، ولن يكون الأخير، فالحرب مع المحتل ناموس تاريخى وقانون كونى لا ينكره إلا  عاجز ولا يتهرب منه إلا عميل، وموائد المفاوضات والتهدئة إبان كل عدوان ماهى إلا استراحة والتقاط انفاس والاستعداد لبدء جولة جديدة من جولات الصراع بين أهل الحق ودعاة الباطل.

ورغم أن التهدئة تنحصر فائدتها فى وقف نزيف الدم، لاسيما أن المحتل هنا خسيس جبان يقصف المدنيين من أبناء غزة، ويقتلهم بدم  بارد وسط صمت دولى وتواطؤ عربى، إلا أن رأيى فى التهدئة والجلوس على مائدة المفاوضات انها محاولات بائسة لاستنزاف الوقت، ومن وقائع التاريخ ما يثبت أن الجلوس على مائدة التفاوض مع العدو المحتل هو أول بشائر الهزيمة والانكسار، والقبول بشروطه هي علامة على الضعف وقلة الحيلة.

درس حزب الله

وخير مثال على صحة ما سبق، هو أن حزب الله اللبنانى لم يستغرق سوى 18 سنة فقط لتحرير لبنان من الاحتلال الصهيونى، فى حين أن فلسطين محتلة من أكثر من 65 سنة ولم نحرر منها شبر.. فما هو السبب ؟

إن السبب الرئيس هو أن حزب الله لم يجلس على مائدة مفاوضات مع العدو نهائيا ولم يستجب لاى تهدئة حتى تمكن من تحرير لبنان فى 25 مايو 2000، وهذه رسالة الى من يطالبون حركات المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهاحماس و الجهاد بالجلوس على مائدة المفاوضات للتهدئة.

إن الدرس الذى نتعلمه من حزب الله فى حربه مع العدو الصهيونى هو أن المبادىء غير قابلة للتفاوض والثوابت لا تقبل التهدئة وعودة الحق لا تتم بالتهادن.

هل غزة قادرة على تحرير فلسطين؟

إذن فالحل الوحيد لحقن دماء أهل غزة هو دحر العدو الصهيونى، فلا يصح ونحن فى القرن الحادى والعشرين أن يكون هناك احتلال، ومسكنات التهدئة لا تدوم وهذا من واقع التجارب التاريخية مع اليهود ليس فى العصر الحديث فقط، بل منذ عهد النبوة، لكن هل غزة قادرة بمفردها على دحر العدو الصهيونى ؟

السؤال يحيلنا مباشرة إلى النبوءة النبوية التى جاءت في الصحيحين "عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه يهودي: تعال يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله!" ، وفي لفظ مسلم : "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد" .

ولكن هل هذا يعنى أن القضاء على العدو الصهيونى سيكون فقط فى آخر الزمان، أى أن غزة والمقاومة الفلسطينية لن تحرر الأقصى إلا فى آخر الزمان.. فى الحقيقة النبوءة لا تعنى ذلك، ولا ينبغى ان تكون سببا فى التراخى أو تأجيل تحرير الأقصى من أيدى الصهاينة حتى يأتى آخر الزمان، ومرجع ذلك إلى:
1/  هذه الأحاديث تدل على أن هذا القتال لليهود سيكون في آخر الزمان، وليس بالضرورة أن تكون حرباً عالمية، وإذا كانت كذلك، فلا يلزم أن تكون هي الحرب العالمية الثالثة، بل يمكن أن تقع حرب عالمية ثالثة قبلها، وقد لا تقع.
2/  المسلمون لا يجوز لهم أن يتوقفوا عن جهاد اليهود إلى أن يأتي ذلك الزمن، بل هم مطالبون بجهادهم في كل زمان ومكان إلى أن يرتفع عن المسلمين ظلمهم لهم، وتعاد الحقوق المسلوبة إلى أصحابها.
3/ احتلال فلسطين وقع قبل ذلك، ولم يمتنع المسلمون عن السعى نحو تحريرها بسبب هذه النبوءة، بل إنهم هبوا لنصرة المسجد الأقصى، وحرروه على أيدى البطل صلاح الدين الأيوبى فى موقعة حطين، وكذلك على أيدى سيف الدين قطز فى عين جالوت، فتحرير فلسطين فى حد ذاته لا يتوقف على كون المحتل يهودى أو مغولى أو صليبى، فالاحتلال كالكفر.. كله ملة واحدة.

هذا من الناحية الدينية، لكن من الناحية الدنيوية، أو بالأحرى من الناحية المادية، هل المفاومة قادرة على دحر العدو الصهيونى وتحرير فلسطين؟

فى الواقع ومن تجربة تحرير لبنان، نعم.. المقاومة الفلسطينية قادرة على تحرير فلسطين، فالعدو الصهيونى رغم عدته وعتاده وقوته العسكرية والدعم الدولى له والتواطؤ العربى معه، خسر فى جولات متعددة مع تنظيمات عسكرية لا تملك معشار قوته ( 2006 – 2008-  2012) لكنها كانت تملك الحق والصبر.. وبعض القوة.

حرب من نوع خاص

المحتل دوما جبان، لا يستطيع تقديم أى تضحيات خاصة من الناحية البشرية، واكثر ما يوجع المحتل هو  التعرض لمكونه البشرى، فهذا ما لا يستطيع تعويضه، وما يردده البعض بأن الحرب الدائرة الآن فى غزة لا تضر سوى أهل غزة المدنيين العزل، وأن الخسائر البشرية فى العدو الصهيونى تكاد لا تذكر، سبق ورددوه فى حروب ( 2006 – 2008-  2012) وهو فى الواقع "لبانة" تستخدمها الأنظمة المتواطئة لتخدع به البسطاء من شعوبها وتتحجج به أمام من يتهمونها بالعمالة، متناسين أنه فى الحروب المتعددة الجولات مثل هذه، الانتصار يكون من الناحية الاستراتيجية ومن حيث كسب مزيد من النقاط فى المواجهة مع العدو، وطالما أنك لم تخسر جزء من الأرض فأنت منتصر استراتيجيا، فمابالنا بأن المقاومة تمكنت من الوصول إلى أهداف استراتيجية بعيدة المدى لم تصل إليها سابقا، إن العدو الصهيونى يخرج من كل حرب تلو الأخرى مخذولا مدحورا، وفقدان المغتصبين الصهاينة الثقة فى جيشهم ودفاعاتهم وقبتهم الحديدية، ليس بالشيىء الهين، وما علينا إلا الرجوع للاحصاءات التى تكشف تنامى الهجرة العكسية من الأراضى المحتلة.

نخلص مما سبق إلى ان الحرب مع العدو الصهيونى حرب استراتيجية من النوع الأول، وأن غزة ورجالها قادرون على صنع المعجزة فى زمن اللامعجزات، وأن الدول العربية والإسلامية كما تركت لبنان تحرر نفسها بنفسها، هاهى الان تحارب غزة لتحول دون منحها حق التحرر.

السنة فى ميزان غزة

والحديث حول الدول العربية والإسلامية يجرنا إلى مربط الفرس والغرض من هذه السطور.. أين السنة مما يحدث فى غزة؟

بتحليل بسيط لمواقف الدول السنية من غزة، نستنتج أن كل الدول السنية إما داعمة للعدو الصهيونى (مصر والأردن والخليج) أو  منكفئة على ذاتها (العراق وسوريا والسودان وتونس) أو  مرحبة فى صمت بقتل أهل غزة (شمال أفريقيا واليمن) أو منددة بالعدوان مهددة باللسان (قطر وتركيا)

وبهذا يكون موقف قطر وتركيا بالنسبة لباقى الدول العربية أشبه بأعور فى شلة عميان، فالأولى اكتفت بمد غزة ببعض الملايين شريطة صرفهم فى "الإعمار" فقط دون تنمية القدرات العسكرية، مع استضافة خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، وهى الاستضافة التى جاءت عقب موقف حماس مما يحدث فى سوريا، فى حين اقتصر الدور المشرف لتركيا على قافلة أسطول الحرية التى ذهبت لفك الحصار عن غزة عبر السفينة مرمرة، واكتفى أردوغان فى العدوان الحاصل الآن بالشجب والاستنكار والتهديد بعدم استمرار العلاقات مع العدو الصهيونى.

ويظل موقف الرئيس مرسى هو الموقف السنى الوحيد المشرق والمشرف، فللمرة الأولى والأخيرة يرسل رئيس مصرى عربى سنى برئيس حكومته إلى خط النار، وتستجيب المقاومة والعدو الصهيونى لمبادرته للتهدئة –التى قلنا انها وقتية- وسط اتهامات وشكوك بتحجيم مرسى للمقاومة ومنع تقدمها العسكرى، حتى فؤجئنا بما طالعتنا به "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية بإنه أثناء حكم الرئيس المصري محمد مرسي استطاعت حماس الحصول علي كميات كبيرة من الأسلحة والمواد العسكرية مكنتها من إنشاء ترسانة صاروخية بقوة تدميرية أكبر ومدي أطول يستطيع الوصول إلي تل أبيب.

ونوهت الصحيفة إلي أنه عندما تم الانقلاب على مرسي في يوليو 2013 توقفت تلك الإمدادات إثر تدمير الأنفاق، وأنه أثناء حكم مرسي كانت الامدادات والأسلحة تنتقل من مصر إلي غزة عبر الطرق السريعة، إضافة إلي المعدات التي سمحت لحماس بالحصول علي قدرات تصنيعية عالية في مجال الصواريخ.

ولفتت الصحيفة إلي أن أكبر دليل علي دعم مصر وحزب الله لحماس هو شبكة أنفاق الصواريخ التي أنشأتها حماس تحت الأرض، والتي جعلت من الصعب علي إسرائيل اكتشافها، مشيرة إلي أنه نفس الأسلوب الذي استخدمه حزب الله في حرب 2006 مع إسرائيل.

 أما عن موقف مصر الآن.. شتان بين موقف رئيس مصر الثورة، وسفاح مجرم حكم مصر عنوة واغتصب المنصب بالقتل وسفك الدماء، ويكفى ان نطالع ما يذكره الإعلام الصهيونى عن التنسيق الأمنى الرسمى بين مصر والعدو الصهيونى ومساعدة الجيش المصرى فى تضييق الخناق على غزة لتسهيل القضاء على حماس، وهو موقف ليس بغريب على عبدالموساد السيسى ذى الاصول المشكوك فى انتمائها لأورى صباغ عضو الكنيست الصهيونى.

الموقف لا يختلف كثيرا فى السعودية والإمارات، فالأولى التى يحكمها الخرفان عبدالله خادم الحذائين (امريكا واسرائيل) من أشد كارهى حماس لكونها أحد روافد الإخوان المسلمين "البعبع" الذى يرعب آل سعود ويكشف زيفهم ونفاقهم، فى حين ان الإمارات عرض بالفعل تمويل العملية العسكرية ضد غزة بشرط القضاء نهائيا على حماس، بل انها تنسق الآن مع الموساد لإدخال العميل دحلان إلى غزة لممارسة دوره القذر فى تسهيل عمليات الاغتيال فى صفوف المقاومة، والأخطر هو ما كشفه البرلمانى الكويتى ناصر الدويلة، عن وجود مخطط مصرى اماراتى صهيونى يموله ويرعاه المنحط الخائن محمد بن زايد بهدف اغتيال خالد مشعل فى قطر.

داعش والقاعدة فى الميزان

وبالحديث عن الدول السنية وموقفها من غزة، لا يجب أن ننسى التنظيمات السنية المسلحة وعلى رأسها القاعدة وداعش اللتان تتشابهان فى احتكار كل منهما لأحقية فرض الولاية على الأمة الإسلامية دون وجه حق.

ولكن المتتبع لتاريخ القاعدة وحاضر داعش، يجد ان كلتيهما لم يقدم جديدا ولم يضف فائدة للمقاومة الفلطسينية ضد العدو الصهيونى.

وبمزيج من السخرية والأسى، استقبلنا خبر تنصيب البغدادى خليفة للمسلمين، وكأن الأمة لا ينقصها سوى تنصيب الخليفة، ورغم إيمانى بأن حلم الخلافة ماهو إلا وهم كبير تهرب إليه الأمة الإسلامية جمعاء حتى لا تواجه مصيرها المحتوم وحاضرها المشئوم، فانى ايضا متيقن بأن الحل الوحيدة لاستعادة مجد الامة سلامية يكون بالوحدة، وقبل هذه الوحدة، بل وأهم منها توافر العدل، والواقع ان كل الدول الاسلامية _الشيعية والسنية_ تفتقر إلى العدل والحرية، فلن يفرق معنا ان ينصب البغدادى هذا نفسه خليفة أو يطلق ملك المغرب الشاذ على نفسه امير المؤمنين، او يقبل عبد الموساد السيسى رأس خادم الحذائين ويصفه بحكيم العرب.. كل هذا ماهو إلا تعبير حقيقى عن مرض نفسى اسمه الخلافة بغرض الهروب من الواقع وخداع المسلمين.

وبالرجوع إلى التاريخ، نجد أن التضامن الوحيد مع الدول الواقعة تحت براثن الاحتلال يكون بالإمداد بالسلاح لا بالشجب والاستنكار ومصمصة الشفاه، ولعل هذا ما فعله جمال عبدالناصر مع الجزائر على سبيل المثال، حيث أرسل غلى الجزائر الواقعة تحت الاحتلال الفرنسى اكثر من شحنة سلاح، وهو ما كرره مع ليبيا والمغرب، غير أن الله ابتلانا بناصريين مرتزقة من عينة جمال فهمى وعبدالحليم قنديل وحمدين صباحى، لا يعبر عنهم سوى قول نزار قبانى :
كانت فلسطين لكم دجاجةً .. من بيضها الثمين تأكلون
كانت فلسطين لكم قميص عثمان الذي به تتاجرون

إذن.. فالسنة دولا وحركات وتنظيمات لم تضف للمقاومة الفلسطينية شيئا غير الخسة والنذالة أو الشجب والإدانة فى أحسن الأحوال، باستثناء موقف الرئيس المصرى محمد مرسى، لتظل إيران هى صاحبة اليد الطولى والكلمة الأولى فى دعم المقاومة الفلسطينية، بالأموال والعتاد والسلاح والتدريبات، ويقتصر دور السنة –شعوبا ودولا وتنظيمات- على صب اللعنات على إيران الشيعية.

ولعل من الاسباب الرئيسية التى تجعل تنظيما مثل داعش أو القاعدة يكره ايران هى ان ايران تشكك دوما فى اى نصر لاى تنظيم سنى ضد امريكا بما فى ذلك احداث البرجين فى 11 سبتمبر، وفقا لرد الظواهرى على مقال للأستاذ مجدى حسين عن داعش والقاعدة ودورهم فى الإضرار بالإسلام، والرد منشور بموقع جريدة الشعب.

وتفسر القاعدة التشكيك الايرانى بان ايران لا تريد للسنة اى فخر باى نصر يقدمونه ضد امريكا واسرائيل، وان ايران تريد ان تقصر كل الانتصارات ضد الحلف الصهيونى الامريكى على نفسها فقط وعلى الشيعة من امثالها مثل حزب الله، غير ان الحقيقة تكشف ان:

1/ القاعدة ماهى الا صنيعة امريكا -حتى لو انقلبت فيما بعد عليها- وكل مجد القاعدة محصور فى  حادثة 11 سبتمبر

2/ حادثة 11 سبتمبر ووفقا لكثير من المعطيات والدلائل كانت حادثا مدبرا بعلم المخابرات الامريكية وبعض اطراف العائلة المالكة السعودية -وهذا الكلام وفقا لمصادر وليس مجرد كلام فى الهواء-

3/ لم نر للقاعدة او من اتباعها او المنشقين عنها موقفا يذكر ضد العدو الصهيونى، لم يضربوا عليه صاروخا واحدا بل لم يدفعوا مليما للمقاومة الفلسطينية "السنية"

4/ فى كل الحروب ضد العدو الصهيونى بعد اكتوبر 73- كانت ايران هى الداعم الاول والاوحد للمقاومة سواء فى لبنان منذ _1982 حتى 2006) او فى غزة لاسيما فى الحروب الاخيرة التى أكدت التفوق النوعى والتقنى لحركات المقاومة وعلى رأسها حماس والجهاد (2008 - 2012 - 2014)
5/ الحديث هنا ليس للدفاع عن حزب الله او عن ايران بقدر ماهو اظهار لحقيقة أنه لولا أن قيض الله للمقاومة دولة مثل ايران لكانت اسرائيل الان تصول فى شوارع القاهرة وتمرح فى حوارى سوريا وتلهو فى الاردن وتزرح على شواطئ لبنان

6/ سبق وعارضنا موقف ايران وحزب الله المخزى من دعم الديكتاتور عبدالموساد السيسى والطائفى نورى المالكى لاسيما ان هذا الدعم يقضى تماما على حقيقة كون ايران داعمة كبرى لمحور المقاومة، خاصة ان المالكى والسيسى يحظيان يدعم غير مسبوق من اسرائيل وامريكا، لكن حينما يتعلق الأمر بغزة، فعلى الجميع أن يلتزم الخرس طالما أن دعمهم لغزة لم يتجاوز التنديد.

إن العدوان على غزة لن يطول، وسيهرع العدو الصهيونى إلى التهدئة حتى لو كانت بإيعاز من المتصهينين عربا كانوا او غربيين، وإذا فقد العدو الصهيونى عقله وقام بعملية برية داخل اراضى غزة، فقد تكون هذه العملية هى القشة التى ستقصم ظهره، لكنها لن تقتله، وحتى إذا سقط جراء العملية البرية شهداء أكثر، فإنه من الطبيعى أن تموت من أجل وطنك، فالمحتل يتفانى فى الدفاع عن غير حقه، فمابالنا بأهل الحق؟ إلا ان التهدئة التى ستحصل ستكون أيضا وقتية، وسيخرج العدو الصهيونى من هذه الجولة مهزوما كعادته، يجر أذيال خيبته، فالمقاومة الفلسطينية باتت على وشك امتلاك القدرة الكاملة على تحرير فلسطين.
عبدالرحمن كمال
Yonis_614@yahoo.com

زقاق النت

زقاق النت

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.