>> حكومة الانقلاب لن تحقق فى فضيحة "فيلم الأهرام الإباحي".. والسبب: "ماخدوش ترخيص"
قبل أيام من المؤتمر الاقتصادي المصري ، وبعد الأوبريت الغنائي الذي قدمه الإعلام المصري قربانا على مذابح الخليج بعد التسريبات المسيئة لحكامه ، حسب ما عرض على فضائية مكملين ، واستمرارا مع حالة التردي الأخلاقي التي تشهدها مصر بصورة منقطعة النظير وخاصة في الآونة الأخيرة ، شهدت منطقة الأهرامات وأبوالهول فضيحة جديدة ، تتمثل في فيلم يحتوي على مشاهد إباحية خادشة للحياء.
وقال أسامة كرار، منسق الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار، الأربعاء، إن الفيلم مدته 10 دقائق ومرفوع على المواقع الإباحية منذ 9 أشهر، ويتضمن أكثر من 5 مشاهد إباحية تم تصويرها في منطقة «سن العجوز» داخل منطقة الهرم والمنطقة الأثرية بجوار أبوالهول، ويظهر المرشد السياحي والشركة السياحية وأحد أفراد الشركة المسؤولين عن حراسة المكان في الفيديو بشكل واضح، مضيفا: «أصحاب الفيلم من جنسية روسية، وترجموه إلى اللغة الإنجليزية».
وتساءل كرار: «أين الرقابة في هذه الواقعة؟ فمن المفترض وجود وحدة هندسية داخل الأهرامات مسؤولة عن مراقبة كل ما يتم، ولو ثبت وجود مخالفة يتم ضبطها على الفور»، موضحا أن مشروع التطوير للمنظومة الأمنية تكلف 230 مليون جنيه.
ولفت كرار إلى أنه سبق تصوير فيلم إباحي عام 1997، وحصل على جائزة أحسن فيلم بورنو في أحد المهرجانات الدولية، وتم تصويره كاملا في الأقصر وأسوان والهرم، مطالبا بالتحقيق الفوري في الواقعة وتشديد الرقابة على السائحين وشركات السياحة.
من جانبه، قال الدكتور يوسف خليفة، رئيس قطاع الآثار المصرية، في تصريح لـ«المصري اليوم»، إنه تم تركيب الفيلم الإباحي والصور بـ«الفوتوشوب»، وذلك ضمن مخطط للإضرار بسمعة مصر والآثار المصرية، وهي نفس الهجمة الشرسة التي نتعرض لها منذ سنوات.
وعن الرقابة داخل الأهرامات، أوضح خليفة: «الأجانب لديهم ثقافتهم الخاصة، وبالتالي لا نستطيع أن نعترض على القبلات أو الأفعال التي تتم بين السائح والجيرل فريند، بينما تتم الرقابة على المصريين».
ويتساءل المصريون : هل تلك هي الثقافة السياحية الجديدة التي يراد لها أن تنتشر في ربوع مناطق الآثار المصرية ، أم هي رؤية جديدة تحت رعاية النظام لمحاولة جذب السياح الأجانب والمستثمرين خاصة بعد حالة الكساد التي تغلب على قطاع السياحة منذ نشوب أحداث الثالث من يوليو 2013 ؟!
حكومة الانقلاب لن تحقق .. والسبب: "ماخدوش ترخيص"
من جانبه، قال الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هناك ضوابط صارمة لمنح تراخيص تصوير بالمناطق الأثرية مشيرا إلى أن أي وفد أجنبى يتقدم بطلب زيارة خاصة يكون بصحبته مرافقون من الآثار يراقبون جميع تصرفاته ويقومون ويمنعونه من أي أفعال أو تصرفات من شأنها الإضرار بالآثار وسمعة الوطن.
وقال أمين: «إن الفيلم المنشور على المواقع الإباحية الأجنبية وتظهر منطقة الهرم الأثرية في خلفيته قد يكون مفبركا من برنامج الفوتوشوب»، مشيرا إلى أن تصوير هذا النوع من الأفلام ممنوع على الإطلاق في الأماكن الأثرية، بحسب تصريحات لـ«فيتو».
وأوضح أمين أن الوزارة ليست في حاجة لفتح تحقيق عاجل في الواقعة لعدم صدور أي تصاريح رسمية لتصوير هذا الفيلم المنشور على المواقع الإباحية.
وتابع: «إن شرطة السياحة والآثار تتابع هذه الأفلام وتتأكد من صحتها وتتحرى عن مصوريها حال ثبوت صحتها».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق