وصل إلى السلطة عبر انقلاب عسكري غير دموي على والده في العام 1970م، ومنذ ذلك التاريخ يحكم واحدة من أكثر بلدان العالم العربي استقرارا طوال 45 عاما، لكن بورصة التكهنات حول من يخلفه ترتفع يوما بعد الآخر بعد ذيوع خبر مرضه بسرطان القولون، وعودته من رحلة علاج طويلة في ألمانيا.
إنه السلطان قابوس بن سعيد آل سعيد، الذي رفض الانضمام لـ"عاصفة الحزم"، مفضلا القيام بدور الوساطة بين الأطراف المتصارعة في اليمن لإيجاد حل سياسي للأزمة المتفاقمة في المنطقة.
قوانين الخلافة في سلطنة عمان تنص على أن السلطان يجب أن يكون ذكرًا من نسل السلطان تركي بن سعيد، ومولود لأبوين عمانيين. ويبرز على رأس قائمة المرشحين لخلافة السلطان المريض، كلا من:
أسعد بن طارق بن تيمور آل سعيد
ولد في يونيو 1954، لإحدى زوجات والده الثلاث، المعروفة بأم طلال بنت ناصر آل سعيد
وهو أول أبناء عمومة قابوس، وشقيق نوال بنت طارق، التي تزوجها السلطان ثم طلقها. التحق أسعد بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، وتزوج ابنة بدر بن سعيد آل سعيد عام 1978. خدم في الجيش، كرئيس لسلاح المدرعات، وحصل على رتبة عميد.
هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد
ولد أيضًا في عام 1954، لواحدة أخرى من زوجات أبيه الثلاث تُدعى أم قيس. شغل منصب وزير التراث والثقافة منذ أوائل الألفية الثانية، وعمل في بعض الأحيان كمبعوث خاص .لديه مصالح تجارية كبيرة.
شهاب بن طارق بن تيمور آل سعيد
هو أخ شقيق لـ هيثم، ولد عام 1956. يعمل مستشارا لقابوس، ورئيسًا لمجلس البحث العلمي العماني. وكان قائدا للبحرية السلطانية العمانية ما بين عامي 1994 و2004، لديه أعمال تجارية عديدة مثل إخوته.
تيمور بن أسعد بن طارق آل سعيد كثيرًا ما يُشار إليه كمنافس قوي، رغم التوترات التي يرجح أن تنشأ إذا دُفِع للأمام بينما والده وعمَّيه لا يزالون في سنٍ مناسبة للحكم.
ولد في الثمانينيات، وتزوج في عام 2004 من ظفاري بنت مستهيل بن أحمد المشعني، أولى بنات عم قابوس (من ناحية أمه ميزون بنت أحمد)، وهي الزيجة التي يعتقد أن قابوس شخصيا رتبها. يحمل تيمور لقب الأمين العام المساعد للعلاقات الدولية في مجلس البحث العلمي العماني، الذي يرأسه عماه شهاب. وصفته برقية صادرة عن السفارة الأمريكية بتاريخ 2007، سرَّبها موقع ويكيليكس، بأنه "جذاب" ودمث وغير متكلف.
فهد بن محمود آل سعيد
نائب رئيس الوزراء الذي يشار إليه أحيانا باعتباره خلفية محتملا، لكن حظوظه متواضعة جدًا؛ لأنه ينحدر من فرع آخر من آل سعيد، ومتزوج من امرأة فرنسية؛ ما يعني أن أولاده سيحرمون من الخلافة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق