فجرت صحيفة "تودايز زمان" التركية مفاجاة كبيرة، حيث
أعلنت ان السلطات التركية اقتربت من الاعتراف بنظام عبدالفتاح السيسي مقابل إلغاء عقوبات
الإعدام ضد أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين.
قالت "تودايز زمان" إن المملكة السعودية تلعب دور الوساطة
في هذا الاتفاق الذي اقترب من الظهور إلى النور.
واوضحت الصحيفة التركية انه منذ أن أطاح السيسي بالرئيس محمد مرسي
في انقلاب عسكري عام 2013، يرفض رجب طيب أردوغان الاعتراف بشرعية حكمه”. وتستهدف محادثات
الوساطة السعودية عودة العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة والقاهرة.
ونقل التقرير عن مسؤولين مطلعين على المداولات والمفاوضات الحالية
أن البلدين على وشك إبرام اتفاق. ووضعت الرياض كل نفوذها في مفاوضات الصلح بين تركيا
ومصر في وقت يشهد صعوداً إيرانياً.
وينص الاتفاق المذكور على اعتراف تركيا بإدارة السيسي مقابل عدم
إعدام أعضاء جماعة الإخوان.
وبحسب التقرير، فإن إسرائيل والإمارات بين الدول التي ساهمت في مفاوضات
الوساطة.
وبعد تدهور حاد في العلاقات التركية مع موسكو بعد إسقاط أنقرة لطائرة
روسية أواخر نوفمبر الماضي، تواجه تركيا خطر عزلة إقليمية في أعقاب تشديد بوتين الضغوط
على أطراف أخرى للحد من علاقتها مع أنقرة.
ودفع ذلك تركيا إلى السعي لتشكيل تحالفات جديدة بالمنطقة، وإنهاء
العلاقات المتجمدة مع عدد من الأقطار، بينهما إسرائيل ومصر لمضاعفة التفاعل الدبلوماسي.
ودافع أردوغان عن قرار استعادة بلاده العلاقات مع إسرائيل، معتبراً
أن ذلك سيساعد الفلسطينيين بشكل أكبر من استمرار تدهور العلاقات، لكن عدداً من العقبات
ما زال قائماً حتى يتحقق التقارب التركي الإسرائيلي، إلا أن أنقرة خفضت طلبها المتمثل
في إنهاء كامل للحصار البحري الإسرائيلي لقطاع غزة، وهو المطلب الذي قتل الجولات الأولى
للمحادثات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق