ماذا دار في مكاملة بوتين والأسد؟ ولماذا سحبت روسيا قواتها من سوريا بعدها؟

كشفت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة في موسكو عن فحوى مكالمة هاتفية وصفت بـ «العاصفة» بين الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» ورئيس النظام السوري «بشار الأسد»، وسبقت قرار الكرملين بسحب جزء كبير من القوات الروسية من سوريا.
وقالت المصادر إن «بوتين» عرض على «الأسد» اقتراحات تتعلق بمفاوضات جنيف، وأن الأخير كرر التمسك بإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرر في 13 أبريل/نيسان المقبل، حسب ما أفادت به صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية اليوم الخميس.
وأضافت المصادر أن «بوتين» أبلغ «الأسد» قراره بالانسحاب من سوريا؛ وهو ما رأى فيه الأخير «ضربة قوية للحلفاء».
وذكرت المصادر أنها لمست استياءً روسيًا من تصريحات وزير خارجية النظام السوري «وليد المعلم» قبل أيام.
ولفتت إلى أن «بوتين» طلب ترجمة حرفية لكل ما ورد في تصريحات «المعلم»، مشيرة إلى أن روسيا اعتبرت كلامه استفزازياً خصوصاً أنه جاء تزامنًا مع المفاوضات.
وخلال مؤتمر صحفي في دمشق، السبت الماضي، شدد «المعلم» على أن مناقشة مصير «الأسد» خلال محادثات جنيف تعد «خطا أحمر»، معتبرا أنه لا يحق للمبعوث الأممي «ستيفان دي ميستورا» طرح مسألة إجراء انتخابات رئاسية في سوريا للنقاش في جنيف.
وحذر من أن وفد النظام لن يحاور «أحدا يتحدث عن مقام الرئاسة»، قائلا: «هذا خط أحمر، وملك الشعب السوري وحده».
وفي خطوة مفاجئة، أوعز الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، لوزير الدفاع الروسي، «سيرغي شويغو»، بسحب «القوات الرئيسية» من سوريا، اعتباراً من أمس الأول الثلاثاء، معتبرا أن «المهام التي كٌلفت بها القوات الروسية في سوريا تم إنجازها».
وأوضح «بوتين» أن «الجانب الروسي سيحافظ من أجل مراقبة نظام وقف الأعمال القتالية على مركز تأمين تحليق الطيران في الأراضي السورية»، لافتا، أيضا، إلى أن «القاعدتين الروسيتين في (بلدة) حميميم (وسط) و(ميناء) طرطوس (على البحر المتوسط غربا) ستواصلان عملهما كما في السابق».
وعلى صعيد مفاوضات جنيف التي بدأت الإثنين الماضي، واصل «دي ميستورا» لقاءاته مع الأطراف السورية، حيث التقى، أمس، وللمرة الثانية، وفد نظام «الأسد» برئاسة «بشار الجعفري»، كما التقى ممثلين من شخصيات معارضة.
وأكدت مسودة الوثيقة التي وضعتها «الهيئة التفاوضية العليا»، التابعة للمعارضة السورية، التمسك بتشكيل هيئة انتقالية ضمن برنامج زمني و«رفض أي ترتيبات مقبلة سواء في المرحلة الانتقالية أو بعدها للأسد» مع التمسك بـ «إعادة هيكلة وتفكيك» بعض مؤسسات الجيش والأمن.
المصدر | الخليج الجديد + صحيفة الشرق الأوسط

زقاق النت

زقاق النت

مواضيع ذات صلة:

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.