وزيرة الاستثمار الجديدة.. مبعوث ساويرس بحكومة السيسي

كتب: عبدالرحمن كمال
أدت داليا خورشيد اليمين الدستورية أمام عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية كوزير للاستثمار، خلفًا لأشرف سالمان، وذلك في التعديل الوزاري الذي أجراه المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء على التشكيل الحكومي بانضمام 10 وزراء جدد.
وبعيداً عن الضجة التي أثارتها الوزيرة الجديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين مرحب باختيار وجه شاب ضمن حكومة السيسي الجديدة، وبين ساخر من وجه الشبه بينها وبين إحدى ممثلات الإفلام الإباحية، إلا أن اختيار داليا خورشيد له مدلولات معينة، لاسيما إذا نظرنا لسيرتها المهنية.
أين عملت الوزيرة؟
وشغلت داليا خورشيد عدة مناصب في القطاع الخاص كان آخرها منصب عضو مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة أوراسكوم القابضة للإنشاءات، كما تقلدت قبلها عدة مناصب في الشركة منذ الانضمام لها في عام 2005.
وحصلت داليا خورشيد على بكالوريوس إدارة أعمال من الجامعة الأمريكية في القاهرة، وبدأت حياتها المهنية المصرفية مع البنك التجاري الدولي، ثم تولت منصب نائب رئيس سيتي بنك لمدة 8 سنوات.
مبعوث ساويرس للحكومة
من المؤكد أن تقلد داليا خورشيد لعدة مناصب بالقطاع الخاص قبل توليها وزارة الاستثمار، سيلقي بظلاله على قرارتها في الوزارة، التي ستخدم بالقطع القطاع الذي قدمها لتولي المنصب.. أو بالأحرى الشخص الذي قدمها للمنصب.
آخر مكان عملت به الوزيرة الجديدة، كان في شركة أوراسكوم، العمود الفقري لامبراطورية الملياردير نجيب ساويرس، الذي لا يشكك في ذكائه ودهائه أحد، والمتأثر بالقطع بالنظريات السياسية والاقتصادية الأمريكية، وأهمها ما ورد في كتاب الاغتيال الاقتصادي للأمم الذي كتبه قرصان الاقتصاد جون بركنز.
سار ساويرس على نهج الشركات الكبرى في أمريكا، حيث أرسل المدير التنفيذي لشركته الأهم للمشاركة في وزارة تعتبر الأخطر فيما يخص المجموعة الاقتصادية للحكومة المصرية.
لعبة ساويرس كما قلنا معروفة في السياسة الأمريكية، فعلى مدار التاريخ الأمريكي غير الطويل، وفي العقود الأخيرة تحديدا، كانت المناصب السياسية والاقتصادية سجالا بين شخصيات معينة، وكانت القرارات السياسية للعاصمة واشنطن دائما ما تتخذ من العاصمة الاقتصادية نيويورك وبالأخص من «وول ستريت»
الشركات الكبرى كانت ترسل مديريها التنفيذين إلى أعلى المناصب بجوار رؤساء أمريكا، وكانت كل سياسات هؤلاء الرؤساء تخدم فقط هذه الشركات التي سبق وعمل لها مستشارو الرئيس ووزرائه، وهو ما فطن إليه ساويرس وينفذه الآن.
والمنتظر والمتوقع أن يكون ولاء داليا خورشيد للقطاع الذي كان سببا في وصولها للمنصب، وبالأخص للرجل الذي ربما يكون من يقف خلف طرح اسمها، واختيارها في منصبها الجديد.
ملفات مهمة تنتظر الوزيرة
تواجه داليا خورشيد العديد من الملفات المهمة على رأسها نزاعات المستثمرين الأجانب فيما يتعلق بصعوبة إتمام المشروعات الخاصة بهم وصعوبة التعامل مع الجهات الحكومية ووجود عشرات المنازعات بدون حل حتى الآن وهو ملف كان سبباً مباشراً فى الإطاحة بالوزير اشرف سالمان، وكذلك كيفية جذب الاستثمار الاجنبى المباشر لمصر الفترة القادمة لتوفير العملة الصعبة للبلاد.
ومن المنتظر أن تبدأ الوزيرة تنظيم البيت من الداخل ونقل موظفى وزارة الاستثمار من جاردن سيتى إلى الهيئة العامة للاستثمار بصورة نهائية.
كما تُقابل الوزيرة بملف تعديلات قانون الاستثمار التى ما تزال غير مفعلة واحتياج القانون لتغيير كبير ليواكب بيئة الاستثمار وهو ملف تواجه الوزيرة فيه مجلس النواب لمناقشة التعديلات واللائحة التنفيذية.

زقاق النت

زقاق النت

مواضيع ذات صلة:

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.