أجرى داني يعالون، نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، هذه المقابلة الكاشفة بشكل لا يصدق، حيث شرح الأمر الذي أصدرته إسرائيل لـ 1.1 مليون نسمة بالانتقال من شمال غزة إلى النصف الجنوبي من القطاع الصغير.
انسوا الجزء الذي يتحدث فيه عن الممر الإنساني (الذي تم استهدافه مما أدى إلى مقتل مدنيين عزل ظنوا أنهم يهربون إلى بر الأمان).
والمدهش في كشف منطق التطهير العرقي هو عندما يقول: "هذا أمر مدروس... هناك مساحة شاسعة، مساحة لا نهاية لها تقريبًا في صحراء سيناء، على الجانب الآخر من غزة... الفكرة هي بالنسبة لهم أن يغادروا إلى المناطق المفتوحة حيث سنقوم، نحن والمجتمع الدولي، بتجهيز البنية التحتية، عشر مدن، بالطعام والماء... تمامًا كما هو الحال بالنسبة للاجئين السوريين الذين فروا من مذبحة الأسد.... هناك هي وسيلة لاستقبالهم جميعًا على الجانب الآخر لفترة مؤقتة في سيناء... وسيتعين على مصر أن تلعب الكرة".
ما يثير الدهشة هنا ليس فقط مساواة ما تفعله إسرائيل صراحةً بـ "ذبح الأسد"، بل مدى كشف لغته عن المخطط الإسرائيلي للتطهير العرقي: التحريض على الفظائع التي من شأنها تخويف السكان المدنيين؛ "نصحهم" بمغادرة منازلهم لتجنب الوقوع في مرمى النيران؛ توفير ممرات "آمنة" لا تؤدي إلا إلى أي شيء؛ ووعدهم بأن هذا مجرد إجراء مؤقت وأنه سيتم السماح لهم بالعودة إلى ديارهم بمجرد توقف الأعمال العدائية؛ ونطلب من الدول المجاورة أن "تلعب الكرة" ونقول لهذه الدول بشكل فعال أن هذه مسؤوليتها.
وبمجرد أن ينتقل المدنيون الخائفون العاجزون بممتلكاتهم الضئيلة، وبعد أن يستقروا في مخيماتهم الجديدة "المؤقتة"، يكتشفون أنه لا يوجد شيء مؤقت في وضعهم الجديد، وأنهم لا يستطيعون العودة إلى ديارهم، وأن إسرائيل قد أغلقوا الحدود وهدموا منازلهم وصادروا ممتلكاتهم. وهذا ما حدث في عامي 1948 و1967.
ولكن الآن أعلنها بوضوح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى: سنقوم بتطهير قطاع غزة عرقياً.
The Israeli Ex-Deputy foreign minister gave this incredibly revealing interview explaining Israel's order to 1.1 million inhabitants to move from northern Gaza to the southern half of the tiny strip.
— Khaled Fahmy (@khaledfahmy11) October 14, 2023
Forget the part where he talks about the humanitarian corridor (which had been… https://t.co/dJPMOjlRM2
نقلاعن حساب المؤرخ د.خالد فهمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق