الأوساط الإسرائيلية باتت تتحدث علنا عن أن الضغوط المصرية والقطرية باتت موجّهة نحو "حماس"، وطبعا استجابة أو تراجعا أمام الضغوط الأمريكية الهستيرية.
لا نساوي بين الموقفين، فالعقدة المصرية من انتماء "حماس" الفكري ما زالت طاغية، وإن حضرت حسابات الأمن القومي مع "كيان" لم يخرج من حسابات التهديد في عقل "الدولة العميقة"، بصرف النظر عن المواقف الآنية الخاضعة لحسابات ضعف الحضور الإقليمي والأزمة الاقتصادية.
حين تُصاب أمريكا بالهستيريا على مرمى شهور قليلة من الانتخابات، بما في ذلك دولتها العميقة المرعوبة من فوز ترامب ومن اتساع نطاق الحرب، فمن الطبيعي أن تبادر إلى ممارسة ضغوط هستيرية على الوسيطين أكثر من ضغطها على نتنياهو.
في الجزء المتعلق بمعبر رفح ومحور فيلادلفيا من الصفقة، يحضر الدور المصري، من دون أن يغيب عن باقي الملفات، فيما يحضر الدور القطري في المباحثات عموما.
من الأفضل أن يتوجّه الوسيطان إلى الأمريكان بردّ واضح مضمونه ما يتردد على ألسنة الساسة والخبراء والإعلاميين في "الكيان"، وخلاصته أن نتنياهو يريد إفشال الصفقة بكل وسيلة، ومن الطبيعي أن يطرح شروطا لا يمكن أن تقبلها "حماس".
نثق بأن قيادة "حماس" لن تخضع لأي ضغوط على حساب مصالح شعبها، لكننا نأمل في موقف أفضل من الوسيطين: من قطر كمسار طبيعي مُتوقّع في ظل سيرة سابقة، ومن مصر في سياق من الدفاع عن أمنها القومي، هي التي تعلم تماما حقيقة نوايا "الكيان"، بصرف النظر عن حراكه المحكوم بحدود المُمْكن.
عن مفاوضات الصفقة.. على من يضغط "الوسيطان"؟
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) July 10, 2024
الأوساط الإسرائيلية باتت تتحدث علنا عن أن الضغوط المصرية والقطرية باتت موجّهة نحو "حماس"، وطبعا استجابة أو تراجعا أمام الضغوط الأمريكية الهستيرية.
لا نساوي بين الموقفين، فالعقدة المصرية من انتماء "حماس" الفكري ما زالت طاغية، وإن حضرت…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق