ترجمة: التقرير
مع تصاعد نظريات المؤامرة حول التدريبات العسكرية المعروفة باسم “جيد هيلم 15″، أصبحت اللقطات التي تُظهر التدريبات والمركبات العسكرية التي يجري نقلها، وقودًا للنظريات التي تقول إن “جيد هيلم 15″ هي في الواقع عملية عسكرية سرية تهدف للسيطرة على أجزاء من الولايات المتحدة وفرض الأحكام العرفية، (بينما أعلن الجيش أن هذه العملية هي محاولة لمحاكاة التضاريس في الخارج، وتجهيز مجموعة من الأفراد من أجل القتال في المعارك الدولية).
وفيما يلي خمسة من أشد الحالات جنونًا التي اعتبرها المنظرون “دليلًا” على الانقلاب العسكري الوشيك.
تحرك القوات (أونتاريو، كاليفورنيا)
أظهر شريط فيديو تم تصويره في 11 أبريل الماضي قوات الحرس الوطني وهي تتحرك في شوارع أونتاريو، كاليفورنيا، وتم نشر تلك اللقطات على موقع يوتيوب تحت عنوان “جيد هيلم؟ الحرس الوطني في أونتاريو بولاية كاليفورنيا”، وعرضت مشاهد لجنود يسيرون ويهتفون في التسجيل المصور في الشارع وخلفهم شاحنة عسكرية، وقد ضمّن موقع “إنفو وارز”، وهو واحد من أكبر مروجي نظريات المؤامرة حول عملية “جيد هيلم 15″، هذا الفيديو في مقال تحت عنوان “18 فيديو تظهر حركة القوات والمعدات الخاصة بعملية جيد هيلم 15، وما إلى ذلك”، ووصف الموقع الأحداث الواردة في شريط الفيديو بأن “الحرس الوطني فاجأنا في شوارع مدينة كاليفورنيا الجنوبية”، وبرغم أن كاليفورنيا كانت في البداية ضمن برنامج جيد هيلم 15، إلا أن أحدث خطط للعملية تبين أنها لم تعد تستضيف تلك التدريبات.
التدريبات (يوما، أريزونا)
يظهر الفيديو التدريبات التي يقال إنها قد جرت في 18 أبريل الماضي، بولاية أريزونا، والتي وصفها موقع “إنفو وارز” بأنها دليل “مقلق” على الانقلاب العسكري الوشيك، بينما وصف موقع يوتيوب تلك المشاهد بأنها جزء من “التدريب التكتيكي الموحد لتخريج وحدة مدربة لدعم البحرية والتدريب على الطيران والجاهزية”، إلا أن موقع “إنفو وارز” وصف تلك التدريبات بأنها ستستخدم لـ “إخضاع واعتقال وحبس المواطنين الغاضبين تبعًا للأحكام العرفية”.
وقال الموقع “إن مشاة البحرية سيدعون بلا شك أن هذه المناورات هي للتحضير للقتال في الخارج، غير أن كتيبات الجيش الأمريكي توضح أن هذه العمليات تنطبق أيضًا على الولايات المتحدة القارية (CONUS)، وسيتم استخدامها ضد المواطنين الأمريكيين في حالة الطوارئ”، وتميل العديد من نظريات المؤامرة إلى التكهن بأن التدريبات ستشمل دمج القوات في المجتمع المدني في محاولة للانقلاب الناعم وأن ممارسة هذه التكتيكات على مرأى من المدنيين يهدف إلى طمأنتهم.
معدات عسكرية في وول مارت (كلينتون، ميسوري)
تم تجميع الصور المنشورة على الفيس بوك من قبل صحيفة كلينتون الديمقراطية اليومية في شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب، وتظهر الصور الأفراد العسكريين في 20 أبريل الماضي في موقف للسيارات تابع لوول مارت في كلينتون بولاية ميسوري، ووفقًا لما نشر، فقد اكتشف “كلب شم المتفجرات” شيئًا داخل المحل، مما دفع إلى القيام بعملية إخلاء، واستجاب فريق المتفجرات من قاعدة وايتمان لسلاح الجو لهذا الوضع، ويأتي هذا الحادث بعد أن انتشرت نظريات المؤامرة بأن مواقع وول مارت المغلقة في أجزاء أخرى من البلاد تعد لاستخدامها كقواعد للعسكريين خلال الانقلاب الوشيك، من جانبه، رفض المتحدث باسم وول مارت لورنزو لوبيز في يوم 4 مايو تلك الادعاءات في رسالة بالبريد الالكتروني، وقال إنه “لا صحة لتلك الشائعات”.
نقل عربات همفي (أوروفيل، كاليفورنيا)
التقطت هذه اللقطات لقطار محمل بعربات همفي في يوم 22 أبريل الماضي، وقيل إن القطار كان يتحرك شرقًا من أوروفيل، كاليفورنيا، بحمولته العسكرية، حيث حملت كل عربة من عربات القطار سيارتي همفي، ويقال إن الشخص الذي التقط تلك اللقطات قد وصف ما رآه قائلًا: كنت أرى خط القطار على مد البصر في كلا الاتجاهين مكدسًا بالمعدات العسكرية، إلا أنه لا يبدو أن هناك أي دليل على أن تلك المعدات لها علاقة بتدريبات “جيد هيلم 15″.
نقل سيارات إسعاف تابعة للأمم المتحدة (جورجيا I-16)
يظهر هذا الفيديو مركبات طبية تابعة للأمم المتحدة، يجري نقلها على الطريق السريع I-16 في ولاية جورجيا، بحسب ما ورد على لسان سائق السيارة الذي التقط تلك اللقطات ونشرها على موقع يوتيوب في يوم 26 أبريل الماضي، وقال إن سيارات الإسعاف المحمولة على ناقلات الجنود المدرعة تختلف في الشكل عن سيارات الإسعاف العادية، كما ذكر المستخدم الذي نشر الفيديو أن لديه خبرة 25 عامًا من العمل في مجال الأمن الخاص وأنه يعرف جيدًا كيف تبدو سيارات الإسعاف، كما نفى المزاعم بأن هذه المركبات كانت متجهة إلى خارج البلاد لأنها لم تكن تحمل شعار “الصليب الأحمر”، وفي حين أن المستخدم الذي نشر شريط الفيديو هذا لم يشر إلى تدريبات “جيد هيلم 15″، إلا أن موقع “إنفو وارز” أدرجه ضمن مجموعة أشرطة الفيديو التي نشرها، وتتكهن إحدى نظريات المؤامرة أن الغرض الحقيقي للبرنامج مخبأ في اسمه: “فكلمة “جيد” الأزرق، وأن كلمة “هيلم” تعني كلمة “خوذة” بالألمانية، أي أن التدريبات تحمل اسم “الخوذ الزرقاء”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق