«هيومن رايتس»: جهاز أمن الدولة في الإمارات يستخدم التعذيب لانتزاع اعترافات كاذبة
كتب: عبدالباسط كمال
كشف مصعب أحمد عبد العزيز، نجل مستشار الرئيس المعزول محمد مرسي، البالغ من العمر 27 عاماً، عبر مكالمة هاتفية مع أسرته من سجن الوثبة، عن قيام السلطات الإماراتية بتعذيبه ليعترف بإنتمائه لجماعة “الإخوان المسلمين” عقب اعتقاله في 21 أكتوبر 2014، بتهمة الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وقال «مصعب» في رسالة صوتية مسجلة باللغة الانجليزية مدتها 90 ثانية، حصلت “بوابة يناير” علي نسخة منها: “لو طلب مني في حينها الإعتراف بأني قادم من المريخ لتدمير الأرض لفعلت، فقط لأنهي الأمر” كما قال لأسرته إنه قضى 3 أشهر بعد القبض عليه في منشأة لأمن الدولة طالتها اتهامات بتعذيب المعتقلين فيها.
كما قالت يارا “شقيقة مصعب” في تصريح لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» إنه يستطيع إجراء مكالمات هاتفية مع أسرته كل أسبوع أو أسبوعين بعد نقله إلي سجن “الوثبة” في فبراير 2015، كما قال مصعب – في اتصال هاتفي مع عائلته في 10 فبراير 2016 – إنه نُقل في اليوم السابق لمكتب النائب العام، الذي قدم ما قال إنها أدلة على صلته بجماعة الإخوان المسلمين، وأخبره أن محاكمته ستبدأ في أسبوع 20 فبراير. كما قال لأسرته ايضا “إنه لم يتحدث إلى أي محام منذ القبض عليه”.
كما قال مصعب، أنه عاني من “التعذيب الوحشي البدني والنفسي” من سلطات الإمارات العربية المتحدة، وأشار إلى أن يعاني من “ضرر دائم” في أذنيه جراء ما تعرض له من تعذيب لم يتناوله بالتفصيل.
قال مصعب في الرسالة المسجلة إنه لم يسبق له أن انضم لحزب سياسي ولم يهتم يوما بالشأن السياسي، وأرجع اعتقاله إلى عمل والده أحمد عبد العزيز كمستشار للرئيس مرسي، وكان مصعب قد عاش في الإمارات 20 عاما قبل اعتقاله، وعمل في شركة لتطوير تطبيقات الهواتف الخلوية.
ونشر المستشار أحمد عبد العزيز فيديو على “يوتيوب” بتاريخ 7 يناير 2015، طالب فيه السلطات الإماراتية بإطلاق سراح ابنه، مؤكداً أنه مختطف من قبل أجهزة الأمن في دولة الإمارات العربية المتحدة”، فقط لأنه ابن مستشار الرئيس محمد مرسي الذي أطيح به من منصبه في يوليو 2013.
ومن جانبه قال جو ستورك «نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة هيومن رايتس ووتش»: “على جميع الدول التي لها مواطنون يعملون في الإمارات العربية المتحدة أن تعرب عن بالغ قلقها إزاء مزاعم التعذيب” هذا بلد يُتهم فيه جهاز أمن الدولة بشكل متكرر بتعذيب الناس لانتزاع اعترافات”.
وأضاف «ستورك»: “استماعنا إلى مصعب عبد العزيز يتحدث عن الألم الذي قاساه على أيدى سجانيه يفاقم كثيرا من قلقنا بأن جهاز أمن الدولة في الإمارات يستخدم التعذيب لانتزاع اعترافات كاذبة”.
وطالبت «هيومن رايتس ووتش» السلطات الإماراتية إجراء تحقيقات جنائية مستقلة وآنية في قضية مصعب وكل القضايا التي أشارت الي التعذيب في منشآة أمن الدولة و تحديد المسؤولين عنه ومحاكمتهم، كما طالبت خضوع مصعب لفحص جنائي عبر جهة مستقلة، واستبعاد أي أدلة انتزعت تحت التعذيب من محاكمته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق