
- * عبدالرحمن كمال
- «حاكموه».. «اعزلوه».. «اقتلوه».. كلها دعوات متفاوتة لردود أفعال متهافتة على تصريح و-زير العدل الزند-يق الذي قال فيه إنه لن يتوانى عن حبس النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إذا أخطأ في حقه؟!
منذ فترة طويلة وكل ردود أفعالنا صارت مقتصرة فقط على هاشتاج يطلق على تويتر، يطالب بمحاكمة زند-يق ما أو عزل فاسق ما أو محاسبة حرامي ما، وبعد ان ينتهي اليوم، فلا زند.يق يحاكم ولا فاسق يعزل ولا حرامي يحاسب.
«من امن العقوبة أساء الأدب».. ورموز نظام السيسي كلها تعرف انها لن تعاقب ولو ارتكبت من المكفرات أهولها، ولو قتلت من الشعب معظمه، ولو سرقوا من ثروات مصر قدها وقديدها.. لأنهم ببساطة لن يعاقبوا.. ولنا في نزهة المخلوع مبارك ورجاله في محاكم المجلس العسكري أفضل دليل وخير برهان.
نظام السيسي حول مصر الدولة إلى حظيرة يرتع فيها هو وبهائمه كيفما أرادوا، فصار من الطبيعي أن نرى «غائطا» على كرسي أمانة الجامعة العربية (أقصد ثلاجة موتى الدبلوماسية المصرية) وأضحى من المألوف أن يتولى زند-يقا المنصب الأعلى في سلك القضاء في الحظيرة، تماما كما كان الكفتجي عالما، والسيسي نفسه رئيسا.
لن ينتفض نظام السيسي ضد تصريح الزند-يق، ولن يهرع سمير صبري محامي المخابرات الحربية الملاكي لتقديم بلاغ ضد الزند يتهمه فيه بإهانة النبي وازدراء الأديان، ولن تتخطى ردود الفعل الغاضبة حدود تويتر، وستظل مصر في الحضيض حتى تهار على رؤوس الجميع.
الأمر المرير، بل الأشد مرارة، أن مثل هذا الزند-يق وسيده أول من سيهرب إلى أموالهم التي حولوها بالخارج بعد أن شفطوا خيرات البلاد.
* شيخ الزقاق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق