بعد التخلص منه: هل يجرؤ الزند على الوقوف في وجه السيسي؟

images (24)
كتب: عبدالرحمن كمال - بوابة يناير:
في قرار صادم لأتباع ودمى نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، قررت حكومة شريف إسماعيل التخلص من وزير العدل أحمد الزند، بعد مماطلة الآخير ورفضه الاستقالة على خلفية التصريح الكارثي الذي أصدره قبل يومين على قناة «صدى البلد» المملوكة لرجل أعمال الحزب الوطني المنحل محمد أبو العينين، حيث قال انه سيحبس من يخطء في حقه ولو كان النبي محمد.
ربما اعتقد الزند للحظة أن المماطلة والاحتماء بنادي القضاة الذي صار عزبة مملوكة للزند يحركها ضد الشرفاء من القضاة أمثال المستشار زكريا عبدالعزيز أحد مؤسسي تيار الاستقلال والعدو للدود للزند.
وفقا لمصادر موثوقة، فإن الزند ماطل لمدة 3 ساعات وأصر على رفض التقدم باستقالته، وطالب بخروج يليق بما قدمه للنظام من خدمات جليلة.
لكن لم يدر بخلد الزند ان النظام سيضحي به، تماما كما ضحى بتوفيق عكاشة، بعد ان صار عبئا ثقيلا عليه وأضحت خطاياه أكبر من خدماته، وتقرر حكومة السيسي إقالته من منصبه.
لم يمهل نظام السيسي الزند الوقت ولم يمنحه فرصة ليستجمع قواه في نادي القضاة ويعلن الاستنفار ضد قرار الاستقالة، وهو ما حدث بافعل، حيث خرج الزند من مقابلته مع رئيس الوزراء، وأجرى بعض الاتصالات مع رجاله في نادي القضاة، الذين توجهوا إليه في منزله بالتجمع الخامس، لمناقشة التصعيد.
لكن ما أراده السيسي ونظامه حصل، ولم يفعلها السيسي غيرة أو انتقاما للنبي الكريم، بقدر ما كان التصريح القشة التي قصمت ظهر الزند وأجبرت النظام على التخلي عنه بعد الحملة الشرسة التي شنها نشطاء على الزند والنظام معا باعتباره أحد أخلص رجاله.
ربما كانت تدوينة يوسف الحسيني مؤشراء على قرار الإطاحة بالزند، نظرا لقربه الشديد من دوائر صنع القرار في الدولة، ولاسيما المخابرا الحربية (جميعنا نتذكر تسريب الأذرع الإعلامية الذي ذكر فيه مدير مكتب السيسي اللواء عباس كامل الحسيني بالاسم قالا: الواد يوسف)
لكن، الزند الذي أقام الدنيا ولم يقعدها عندما أقال مرسي النائب العام الأسبق عبدالمجيد محمود، وقاد حملة شعواء ضد نظام مرسي مثلت ممارسة صريحة وعلنية للسياسة في تناقض واضح وصريح لمتطلبات عمله كقاضي.
هل يجرؤ الزند على التصعيد ضد النظام على غرار ما فعله في عهد مرسي؟ وهل يجرؤ نادي القضاة على التمسك بالزند كوزير للعدل كما تمسكوا من قبل بعبدالمجيد محمود نائبا عاما؟
الإجابة التي يتوقعها الجميع والحقيقة التي يعرفها الكل، هي ان الزند لحق بالفعل بتوفيق عكاشة، ولن تتجاوز ردود أفعاله هو ورجاله بيان النادي الذي صدر مساء اليوم.

زقاق النت

زقاق النت

مواضيع ذات صلة:

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.