>> وكيلة وزارة التعليم بالجيزة هي ابنة شقيق الشيخ «كشك»، وقد ارتكبت جريمتها للهروب من اتهامها بأنها "إخوانية"
فتحت صحيفة "المصريون" بالمستندات، الملف الأسود للدكتورة بثينة كشك، صاحبة واقعة محرقة الكتب الإسلامية الشهيرة.
وبحسب الصحيفة، فإن وكيلة وزارة التعليم بالجيزة هي ابنة شقيق الشيخ «كشك»، وقد ارتكبت جريمتها للهروب من اتهامها بأنها "إخوانية".
والبداية، أن الدكتورة بثينة كشك كانت من المقربين لسوزان مبارك، وعضو فريق مشروع «التوريث»، وقد تولت ملف تطوير الـ«100 مدرسة» تحت إشراف جمال مبارك، بحسب الصحيفة.
كما عيَّنتْ عضوًا بالهيئة العليا لحزب الوطن، مديرًا لمكتبها، واخترقت من خلاله مؤسسة الرئاسة.. سيطرت على وزارة التعليم بتحالفها في عهد «غنيم» بعد تحالفها مع القيادي الإخواني بالوزارة عدلي القزاز. كما اخترقت "كشك" مجلس الوزراء بعد تصعيدها للطفل المدلل مصطفى مجدي الذي طلب من الببلاوي تعيينها بالوزارة. فيما أسند إليها الببلاوي حقيبة التعليم. في المقابل، قررت جهات سيادية استبعادها.
وفي الوقت الذي ادعت أن الكتب المحروقة تخص الإخوان، كان من بين هذه الكتب كتب لكل من: «عبدالحليم محمود وعبدالرازق السنهوري وعلي عبد الرازق وزغلول النجار وكتاب أقباط».
«محرقة التراث الإسلامي».. هو الاسم الحقيقي للجريمة النكراء التي ارتكبتها الدكتورة بثينة كشك، وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة، وهي الجريمة التي أعادت إلى أذهان المصريين محرقة الأزهر الشريف التي تعرض لها الجامع الأزهر على يد قوات الاحتلال الفرنسي تحت قيادة نابليون بونابرت، والتي قام خلالها بإحراق جميع كتب التراث الإسلامي بما فيها المصحف الشريف.
أما السؤال الذي يطرح نفسه الآن والذي فشل الرأي العام في الإجابة عليه وهو.. لماذا أقدمت بثينة كشك على هذه الجريمة النكراء؟؟
ارتكبت بثينة كشك هذه الجريمة النكراء للتخلص من ذلة تلاحقها وتهدد مستقبلها الوظيفي، وهي أن عمها هو العالم الكبير الشيخ «عبد الحميد كشك» أحد أبرز خطباء الحماسة في تاريخ القوات المسلحة المصرية، والذي كان له الفضل الأكبر في انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، بعد أن أسندت إليه القوات المسلحة المصرية مهمة «الوعظ والإرشاد» داخل صفوف الجيش المصري هو وغيره من خطباء الأزهر الشريف الذين عرفوا وقتها بخطباء الحماسة أو خطباء الجهاد، وذلك إبان فترة الاستعداد لحرب أكتوبر!
ورغم التاريخ المشرف للشيخ عبد الحميد كشك وسمعته الشعبية الكبيرة، إلا أن بثينة كشك ابنة شقيقه، عاشت دهرًا طويلًا تحاول غسل عارها وتاريخها، وكتبت بحروف من الدم «ثوب البراءة» من عمها ومن عائلة كشك، وانضمت إلى الحزب الوطني الديمقراطي، ونجحت في الوصول إلى القصر الجمهوري في لقاء مطول جمعها مع السيدة سوزان مبارك، ضمن عدد كبير من المتطلعين للكراسي والمناصب، في إطار الإعداد والترويج لمشروع توريث جمال مبارك.
انضمت بثينة كشك إلى جمعية سوزان مبارك ضمن مجموعة من المتطلعين للحقائب الوزارية، وكانت هذه الجمعية البوابة الخلفية للحصول على لقب «وزير» حيث تخرج منها «أنس الفقي وبطرس غالي ورشيد محمد رشيد ومحمود محيي الدين وأحمد درويش وعثمان محمد عثمان وغيرهم».
ومن خلال جمعية سوزان مبارك، تم إسناد ملف «الجودة» في مشروع تطوير الـ«مائة مدرسة» بالقاهرة لها والذي كان تحت رعاية جمال مبارك شخصيًّا، ولم يكن لكشك أي صفة في ملف جودة التعليم، حيث كانت سامية سلامة، مسئول ملف التعليم العام بالمديرية، هي المسئولة عن إدارة الجودة لتلك المدارس، إلا أنه تم إسناده لبثينة كشك بتعليمات عليا من مكتب سوزان مبارك.
ومازالت كشك تتدرج في الوظائف الإدارية بسرعة الصاروخ حتى وصلت إلى وكيل وزارة التربية والتعليم، إلا أن اندلاع ثورة 25 يناير حطم كل ما بنته بثينة كشك من أمجاد وأعادها إلى نقطة الصفر!.
عقب سقوط نظام مبارك ووصول جماعة الإخوان المسلمين للقصر الجمهوري عادت بثينة كشك إلى قواعدها وأصولها وتباهت بعمها المجاهد الكبير الشيخ عبد الحميد كشك!.. وأعلنت الجهاد والبراءة من مبارك ونظامه والولاء لجماعة الإخوان المسلمين والشيخ كشك ليكون شفيعها في مكتب الإرشاد.
تقربت بثينة كشك من جماعة الإخوان المسلمين وساعدت وساهمت في تنفيذ جميع سياسات ومطالب الجماعة بما فيها فتح مدارس للإخوان، وتصعيد قيادات الإخوان في المناصب العليا بالتعليم، فضلًا عن فتح إدارة مدارس التربية والتعليم لأعضاء حزب الحرية والعدالة، كما كان لها دور واضح في توقيع وتنفيذ برتوكول التعاون الذي كان موقعًا بين وزارة التربية والتعليم وحزب الحرية والعدالة من أجل تطوير المدارس، إلا أن جماعة الإخوان لم تأمن مكرها بسبب علاقتها القوية بنظام مبارك.
إلا أن بثينة كشك لم تيأس ولجأت إلى وسيلة ماكرة للوصول إلى قصر العروبة، لفرض وصايتها على وزير التربية والتعليم، حيث استغلت أحد الموظفين بالإدارة العامة للتعليم الأساسي، وهو الدكتور أشرف علواني، وقامت بتصعيده مديرًا لمكتبها، وكان وقتها يشغل عضو الهيئة العليا بحزب الوطن السلفي وأحد أبرز المقربين من الدكتور عماد عبد الغفور، مساعد رئيس الجمهورية الأسبق محمد مرسي، الذي سهل لها الطريق إلى مكتب الوزير الإخواني إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم الأسبق في عهد الدكتور هشام قنديل.
تحالفت الدكتورة بثينة كشك مع القيادي الإخواني المهندس عدلي القزاز، مستشار وزير التعليم لتطوير التعليم، ونجحت من خلاله في إقناع غنيم بتعيين الطالب مصطفى مجدي طالب الإعدادية عضوًا في اللجنة التنفيذية العليا للتعليم، وهو الطالب الذي عرف داخل ديوان عام الوزارة بالطفل المدلل، واستثمرت بثينة كشك علاقتها بالطالب في تحسين صورتها داخل مكتب الإرشاد ووزارة التربية والتعليم، كما استغلته في توصيل رسائل لتحسين صورتها داخل مجلس الوزراء، وكانت المفاجأة جلية بعد 30 يونيو وسقوط حكم الإخوان وخلال فترة تشكيل حكومة الببلاوي التقى الأخير بالطالب مصطفى مجدي والذي أملى على الببلاوي ثلاثة أسماء كأبرز الشخصيات التي تصلح لحقيبة التعليم، وكان منهم «بثينة كشك» وبالفعل التقى الببلاوي بها واقتنع بترشيحها لحقيبة التعليم إلا أن الأجهزة الرقابية اعترضت على تعيينها بحجة انتمائها للتيار الإسلامي.
بعد استبعاد بثينة كشك وحرمانها من التشكيل الوزاري أصيبت بأزمة نفسية وعلمت أن ولاءها لسوزان مبارك هو الحل!.. وأن عليها أن تتخلص من تاريخ الإخوان وتاريخ عمها الشيخ كشك للوصول إلى كرسي الوزارة! وبعد تعيينها وكيلًا لوزارة التربية والتعليم بالجيزة وفي إطار خطتها للوصول إلى كرسي الوزارة أعلنت حربها الضروس على مدارس الإخوان، وساهمت في تأميم عدد كبير من مدارس الإخوان ووضعها تحت تصرف الوزارة، كما أطلقت اسم 30 يونيو على عدد كبير من مدارس الجيزة، فضلًا عن إطلاق أسماء شهداء الجيش والشرطة على المدارس الأخرى.
«محرقة التراث» وفي إطار حربها الضروس لدرء شبهة الإسلام عنها وغسل تاريخ عمها الشيخ كشك، ارتكبت بثينة كشك جريمة «حرق الكتب الإسلامية» لتحسين صورتها أمام الرأي العام والجهات الرقابية.
وقد حصلت صحيفة «المصريون» على مستندات الملف الكاملة لفضيحة محرقة الكتب الإسلامية، والتي تم إعدامها بمعرفة وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة بدعوى تحريضها على العنف، وبكل أسف وقفت الدكتورة بثينة كشك، وكيلة التربية والتعليم بالجيزة، وهي تلوح بعلم مصر، وسط فناء مدرسة فضل للغات بالجيزة، أثناء إعدام كتب التراث الإسلامي بدعوى تحريضها على العنف، وبدعوى أنها تنتمي لكتاب ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، رغم أن الكتب المحروقة ضمت كتبًا للأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة السابق جلال دويدار، و«منهج الإصلاح الإسلامي» لمفتي الجمهورية الأسبق الدكتور عبدالحليم محمود، و«جمال الدين الأفغاني» لعثمان أمين، و«الإسلام وأصول الحكم» لعلي عبدالرازق، و«صفات المسلمة الملتزمة» للداعية السلفى محمد حسين يعقوب، و«أصول الحكم في الإسلام» للدكتور عبدالرازق السنهوري، و«هذا هو النبأ العظيم» للدكتور زغلول النجار والإعجاز العلمي للقرآن الكريم للدكتور زغلول النجار، وكتبًا عن الإدمان وأخطاره صادرة عن المجلس القومي لمكافحة المخدرات، و«زواج هز عرش مصر» للصحفي رشاد كامل، وكتاب «نظرية التربية في القرآن».
وضمت القائمة أيضًا كتاب «البحث عن المستقبل» للكاتب ورئيس مجلس إدارة مؤسسة دار المعارف ورئيس تحرير مجلة أكتوبر الأسبق، رجب البنا، كما شملت أيضًا كتاب «زواج هز عرش مصر» الذي يحكي عن قصة زواج الشيخ علي يوسف أحد رواد الصحافة المصرية، وصفية السادات سليلة الأشراف، التي وصفت بأنها أشهر أزمة زواج في تاريخ مصر، والكتاب من تأليف الصحفي القبطي رشاد كامل رئيس تحرير صباح الخير سابقًا.
أما عن أبرز المتورطين في مهزلة محرقة الكتب الإسلامية، مجموعة من قيادات وزارة التربية والتعليم ومديرية التعليم بالجيزة طبقًا للجنة الإعدام والتي ضمت طارق حسين الخضري، مدير عام إدارة الهرم، وفاطمة يحيى محمود، مدير متابعة فنية بالمديرية، وعفاف أبو بكر عثمان، مدير الشؤون القانونية بالمديرية، وآلاء أبو زيد عبد العال، توجيه مالي وإداري عضو، ومحمود محمد محمود.
شاهد المستندات:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق