>> حراسة انتصار السيسي: أكمنة ثابتة ومتحركة على طول الطرق الداخلية والخارجية وكلاب بوليسية وأجهزة الكشف عن المتفجرات وقوات خاصة مدعومة بطائرات استطلاع
>> الإعلام والنشطاء ومواقع التواصل شنت حملة ضارية على زوجة مرسي.. فهل يجرؤ أحد على تكرار الأمر مع قرينة السيسي؟
كتب: عبدالرحمن كمال - بوابة يناير:
استقبلت محافظة الأقصر، اليوم الاثنين، انتصار عامر زوجة الرئيس عبدالفتاح السيسي في زيارة سياحية خاصة بصحبة عدد من أفراد العائلة.
وقالت مصادر أن حرم الرئيس ستزور عدة مناطق أثرية بالبرين الغربي والشرقي لمدينة الأقصر وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقالت مصادر أن حرم الرئيس ستزور عدة مناطق أثرية بالبرين الغربي والشرقي لمدينة الأقصر وسط إجراءات أمنية مشددة.
ووضعت الأجهزة الأمنية خطة مُحكمة لتأمين زيارة سيدة مصر الأولي للمحافظة تتضمن انتشار موسع لرجال الأمن وتكثيف التواجد الأمني حول المناطق الأثرية والسياحية التي ستزورها حرم الرئيس وفي محيط المطار الدولي.
حراسة أمنية مكثفة
كما تتضمن الإجراءات تكثيف التواجد الأمني في محيط فندق إقامة حرم الرئيس من خلال نشر عدة أكمنة ثابتة ومتحركة على طول الطرق الداخلية والخارجية و الدفع ببعض الكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المتفجرات.
مصادر خاصة أكدت أن قوات الأمن وقوات خاصة مدعومة بطائرات استطلاع، حاصرت محيط المناطق الأثرية بمحافظة الأقصر، عقب وصول زوجة السيسي.
وبحسب مصادر مطلعة بالمحافظة، فقد تم منع المواطنين من التجول فى المزارات السياحية، فيما كثفت قوات خاصة تجولها مع اصطحاب سائحين أجانب لالتقاط الصور التذكارية معها وأفراد أسرتها.
وكشفت المصادر أن انتصار السيسى، ستقوم بزيارة عدة مناطق أثرية بالبرين الغربي والشرقي لمدينة الأقصر، ورحلة نيلية ليلية وجميعها على حساب محافظة الأقصر، وفق المصدر.
كم تكلفت الزيارة؟ ومن يدفع الفاتورة؟
زيارة انتصار السيسي إلى الأقصر، تفتح الباب أمام المزيد من الأسئلة الملحة، على رأسها:
من يتولى حماية وحراسة زوجة الرئيس؟ هل قوات من الشرطة كما هو الحال مع كافة مسئولي الحكومة؟ أم أن الحماية ستكون موكلة إلى قوات من الحرس المهوري؟ أم من المخابرات الحربية أو من قبل القوات التابعة للجيش؟
هل سافرت زوجة السيسي إلى الأقصر على متن طائرة تابعة للرئاسة؟ أم سافرت على نفقتها الخاصة؟ ومن سيدفع تكاليف زيارة أسرة السيسي إلى الأقصر؟
تكاليف حراسة أسرة السيسي على ما يبدو أنها مكلفة جداً، فالحراسة تشمل (أكمنة ثابتة ومتحركة على طول الطرق الداخلية والخارجية، الكلاب البوليسية، أجهزة الكشف عن المتفجرات وقوات خاصة مدعومة بطائرات استطلاع) فلماذا هذه المبالغة في حماية أسرة السيسي “معشوق الجماهير” كما يردد الإعلام المؤيد له؟ ومن سيتحمل نفقات هذه الحراسة الباهظة؟ الداخلية أم الرئاسة؟
الأمر المؤكد أن مصر -التي طالبنا السيسي بأن نصبح عليها بجنيه- هي من ستدفع النفقات.
زيارة تضر بالسياحة
ربما يخرج علينا بعض منظري نظام السيسي، ليشرح لنا إيجابيات زيارة زوجة السيسي وأسرته إلى الأقصر، ويمجدوا في الزيارة التي تدعم السياحة في الأقصر.
غير أن الواقع يثبت عكس ذلك، فانتصار السيسى، ستقوم بزيارة عدة مناطق أثرية بالبرين الغربي والشرقي لمدينة الأقصر، ورحلة نيلية ليلية وجميعها على حساب محافظة الأقصر.
لكن على الجانب الآخر، سيمنع المواطنين من التجول فى المزارات السياحية، ما يعني حرمان مصر من موارد السياحة الداخلية التي باتت العصب الأساسي للسياحة في مصر مؤخرا، عقب انهيار قطاع السياحة بعد حادث الطائرة الروسية.
وفي نفس السياق، كثفت القوات الخاصة تجولها في المناطق السياحية التي يتواجد بها بعض السياح الأجانب، وكما هو معلوم للجمليع، أن السائح في أي بلد لا يرعبه مشهد مثل مشهد انتشار القوات الأمنية بكثرة من حوله، فما بالنا بدولة لا يكف رئيسها ليل نهار عن الحديث عن الإرهاب المستشري فيها، بالإضافة إلى حادث الطائرة الروسية الذي لم يُمحي من الذاكرة بعد.
زيارة زوجة مرسي لـ«طابا»
شتان بين موقف وسائل الإعلام والنشطاء بل ومواقع التواصل الاجتماعي من زيارة زوجة السيسي وأسرته إلى الأقصر، وموقفهم من زيارة زوجة الرئيس المعزول محمد مرسي التي تصادف انها كانت في نفس الشهر “فبراير” ولكن قبل 3 أعوام.
وكانت زوجة مرسي قد زارت مدينة طابا، لمدة ٤ أيام، لقضاء إجازة نصف العام، على متن طائرة خاصة تابعة لشركة «سمارت»، وكان بصحبتها ابنتها «شيماء» وزوجها الدكتور عبدالرحمن أحمد فهمى، وأطفالهما «على»، و«عائشة» و«محمود»، وزوجات لقياديين بحزب الحرية والعدالة، وأسر أساتذة جامعيين من جامعة الزقازيق.
وقال «عبدالله» نجل مرسى، في تصريح لـ«المصرى اليوم»، إن هذه الرحلة على نفقة والده، و«ليست لها علاقة بالدولة، لأنه لا يمكن لنا تكلفة الدولة مليما واحدا». أكدت الدكتورة إيناس سويلم، الصديقة المقربة لزوجة مرسى: «هذه رحلة اجتماعية نظمتها جماعة الإخوان، ضمن الأنشطة الاجتماعية والترفيهية، مقابل ٣٠٠ جنيه للأسرة، وأنه عند وصول أسرة الرئيس إلى طابا أصر الأمن على الحجز لها بفندق هيلتون طابا، كنوع من توفير الأمن، ودفعت أسرة الرئيس أجر هذه الغرفة، فى حين نزلت باقى الأسر بإحدى القرى السياحية المجاورة للفندق».
مصر بين زوجتي مرسي والسيسي
وعقب زيارة زوجة مرسي، شنت ناشطات سياسيات بسيناء هجوماً على مرسي وحرمه، وأكدن أنها تنتهج نفس سلوكيات سوزان ثابت، قرينة الرئيس السابق. قالت هالة الملاح، أمينة المرأة بحزب الوفد بشرم الشيخ، إن «نجلاء» تحاول التشبه بسوزان ثابت، زوجة الرئيس السابق، مؤكدة أن الزيارة تعكس عدم اهتمامها بغضب الشعب، بسبب الاضطرابات والمظاهرات فى شتى أنحاء البلاد.
فيما قالت دعاء عبدالله، عضو حزب الدستور، بشرم الشيخ: «فى الوقت الذى كانت تنزف فيه دماء المصريين فى الشوارع، وتموج المحافظات بالمظاهرات، جاءت زوجة مرسى لتبارك نسب رئيس الوزراء من رئيس الجمهورية».
بل إن موقع «فيتو» المملوك لرجل الأعمال نجيب ساويرس، شن حملة ضارية على مرسي وزوجته وجماعته، وخرجت بمانشيت قوى، نتحداها أن تكرره مع زوجة السيسي، رغم تشابه الموقف تماما
مانشيت «فيتو» كان: “زوجة الرئيس تمارس جنون السلطة فى طابا.. أنفقت 200 ألف دولار فى رحلة الهروب من المظاهرات.. سافرت على متن طائرة خاصة.. استضافت 12 عائلة إخوانية فى حماية الحرس الجمهورى.. ونشطاء: “خلعنا سوزان وجبنا نجلاء”.
الغريب أن مانشيت «فيتو» لم يكن يعتمد مطلقا على معلومات مؤكدة، بل كان كله اعتمادا على تدوينات لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، فهل يجرؤ «فيتو» على تكرار المانشيت مع زوجة السيسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق