بالأمس، نشرنا في “بوابة يناير” تقريراً يؤكد علم عبدالفتاح السيسي حاكم البلاد بالفضيحة التي ارتكبتها وزارة الداخلية يوم الأحد الماضي، باقتحامها مقر نقابة الصحفيين واعتقال الزميلين عمرو بدر رئيس تحرير بوابة يناير ومحمود السقا الصحفي بالبوابة.
وما أن حدثت الكارثة حتى سارع المحسوبين على السيسي وأذرعه الإعلامية إلى نفي معرفة الرئيس بالكارثة، لكن السيسي كان له رأي آخر.
السيسي ووزير الداخلية.. ايد واحدة
السيسي الذي طال صمته عقب فضيحة اقتحام النقابة، رغم مطالبات أتباعه قبل معارضيه له بالخروج وإعلان موقفه من جريمة اقتحام النقابة، خرج اليوم علينا بكارثة لا تقل عن اقتحام النقابة.
“سكت دهرا ونطق كفرا”.. جملة يمكن أن تلخص ما حصل خلال اليومين الماضيين وموقف السيسي من أزمة النقابة والداخلية.
السيسي لم يعتذر كما توقعت أذرعه الإعلامية وكما طالبت نقابة الصحفيين في بيانها، بل الأدهى والأمر أنه اصطحب وزير الداخلية معه خلال افتتاح عدد من القرى الزراعية فى مدينة الفرافرة بمحافظة الوادى الجديد.
وزير الداخلية.. “دراع” السيسي اليمين
اصطحاب السيسي لوزير الداخلية خلال إطلاق شارة البدء لموسم حصاد القمح من الفرافرة يبعث برسالة للصحفيين، مفادها بكل بساطة: “موتوا بغيظكم” لاسيما أن موسم حصاد القمح لم يكن يحتاج وجود وزير الداخلية لكن اصطحابه كان هدفه توجيه رسالة للصحفيين بأنه لا حرية في عهدي.
الوزير كان يمشي بجوار السيسي وجلس في الصفوف الأولى معه في إشارة إلى أن أمر إقالته مستبعدا، ولتتوجه نقابة الصحفيين إلى أقرب حائط “لتخبط دماغها”.
السيسي مدبر اقتحام النقابة
في تقرير الأمس الذي حمل عنوان “لهذه الأسباب.. السيسي كان على علم مسبق بكارثة اقتحام نقابة الصحفيين” والمنشور على “بوابة يناير” سردنا بعض الأدلة التي تؤكد علم السيسي بفضيحة اقتحام النقابة.
واليوم، السيسي يقدم دليلاً دامغاً لا يقبل الشك في أنه هو من أمر باقتحام النقابة، وأنه منح وزير داخليته الضوء الأخضر بارتكاب الجريمة دونما خوف من أي عواقب.
السيسي اليوم أعلنها صريحة، أنه لا يؤمن بحرية الصحافة، بل لا يؤمن بأي حرية على الإطلاق، وعلى من يرغب في أن يؤدي عمله، أن يكون من حملة المباخر، وأن يقتدي بأمثال بكري وموسى والكرودوسي، وإلا فإن مصيره سيكون مثل مصير عمرو بدر ومحمود السقا وشوكان وأحمد سبيع ومجدي حسين وغيرهم الكثير من الصحفيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق