الإخوان والنور.. تعددت الأزمان ودعم الطواغيت واحد


يقول أحد الإخوة في الفرق بين الإخوان والنور:
(لم يوصفوا النظام بأنه شرعي وأنه أنقذ البلاد من الفوضى والضياع)!
حسنا، لم يفعلوا ذلك فقط، بل فعلوا وقالوا ما هو أطم منه، هل تحتاج أن أنقل لك عشرات النقول من قيادات الإخوان كالمرشد فمن دون، في الثناء والشرعنة والدعم لنظام مبارك؟
قال الأستاذ عمر التلمساني في "ذكريات لا مذكرات" ص186 في معرض ثناء على مبارك:
(المواطن ليس من حقه أن يفرض نفسه على رئيس الدولة ليستمع إليه).
وقال ص196: (بدأ السيد حسني مبارك عهده بدءا طيبا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين)!
وماذا عن قتل كمال السنانيري ومحمد عبد السلام فرج وغيرهم، واعتقال الآلاف؟!!
وقال الأستاذ حامد أبو النصر في حواره مع "مجلة النور" 1407 عن مبارك: (الأمة كلها جنوده وشعبه)!
وقال: (علاقتنا مع النظام علاقة ود ومحبة وتقدير تزيد وتنقص، ونتمى لها الزيادة).
واقرأ تبريرات صلاح شادي لترشيخ مبارك لفترة ثانية، يقول: (ليس من سعة الأفق في التفكير السياسي أن نجعل بعد معرفة الظروف ترشيح مبارك معركة أساسية، يقوم لها التحالف ويقعد)..!
وقال: (ونحن لا ننابز الحاكم العداء ولا نقف منه موقف الدفع).
وفي مقال "هل الإخوان في حل من تأييد مبارك" بمجلة المجتمع، يسألون فيه عصام العريان هذا السؤال فيأبى ويتمسك بالمبايعة.
واقرأ في مذكرات التلمساني ومذكرات أبو الفتوح كيف استعان بهم أمن الدولة في مخاطبة المعتقليين السياسيين وترويضهم وتدجينهم لصالح النظام.
وماذا عن تعزية المرشد محمد بديع للواء أمن الدولة الشهير أحمد رأفت هو وأعضاء مكتب الإرشاد في 2010؟!!
إذن، التاريخ والوقائع تثبت ان كل ما عاب الاخوان عليه من أفعال حزب النور واتهموه بسببها بالعمالة والتفريط في الدين، ارتكبوا مثله في عهد العميل الصهيوني مبارك.
لسنا هنا للدفاع عن حزب النور، او الدعوة السلفية اذا اردنا الدقة، لكن لكشف حقيقة ان الاسلاميين في مصر هم أسوأ فصيل انتمى يوما لهذه الحركة النبيلة، مهما اختلفت مشاربهم وتعددت تصنيفاتهم.

زقاق النت

زقاق النت

مواضيع ذات صلة:

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.