ناقشت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في مقال بعنوان "بورنو من تحت الحجاب" لما اعتبرتها ازدواجية العرب والمسلمين فيما يتعلق بالحياة الجنسية، وقالت إنه بينما ثار غضب المصريين لتصوير سيَّاح روس فيلمًا إباحيًا بمنطقة الأهرامات، ودعا البعض لفرض احترام القيم المصرية على السياح، فإن معطيات البحث على جوجل لعام 2014 كشفت أن هناك 6 دول إسلامية من بين 8 دول هي الأعلى في تصفح مواقع البورنو، تتقدمها باكستان، فيما تحل مصر بالمركز الثاني.
وقال الصحفي "آيال شاجي بيزاوي": "إن العالم العربي شهد في السنوات الماضية، ظهور خبراء بل وخبيرات، تحدثوا علانية وبوضوح عن الجنس والعادات الجنسية بالعالم العربي، بل وأوصين بأوضاع جنسية معينة ودعون النساء لمعرفة حاجاتهن الجنسية وإشباعها.
وذكر من بين هؤلاء الإعلامية الكويتية فوزية الدريع التي خصصت في برنامجها "سيرة الحب" جزءًا للإجابة عن أسئلة جنسية صريحة، وكذلك خبيرة العلاقات الزوجية الإماراتية وداد لوتاه التي امتدحت الجنس الشفهي في كتاب "سري للغاية" والأديبة المصرية المناصرة لحقوق المرأة نوال السعداوي التي دعت النساء لتعدد الأزواج.
الإسرائيلي "بيزاوي" زعم أنَّ بعض رجال الدين أباحوا مشاهدة الأفلام الجنسية، شريطة أن يكون الزوجين معًا، على اعتبار أنَّ ذلك يقرب بينهما ويزيد من الرغبة المتبادلة.
وقال إنَّ نشاط الشباب العربي لم يعد يقتصر فقط على مشاهدة الأفلام البورنو، بل أصبحوا يصورون أنفسهم في أوضاع مخلة ويرفعون الصور والمقاطع على الشبكة، ليس فقط كي يشاهدها شباب عرب يريدون مشاهدة مقاطع جنسية بلغتهم، بل أيضًا متصفحون من أنحاء العالم، ضاقوا ذرعا بنماذج الجمال المتصلب الذي تعرضه صناعة البورنو في العالم الغربي.
وتطرق "بيزاوي" لنجمة البورنو اللبنانية ميا خليفة الذي قال إنها أثارت جنون الشباب ليس فقط في العالم العربي، وأصبحت الأكثر طلبا في أشهر المواقع الإباحية بالولايات المتحدة، وأصدرت إحدى الفرق الغنائية أغنية باسمها، ورفضت الخروج مع مطرب البوب الشهير هرابر دريك.
وتابع بيزاوي" :تظهر في كل أفلامها تقريبا وهي ترتدي الحجاب، أو تضع كوفية على كتفيها أو وشاحا عربيا، وبذلك تحقق الخيال الاستشراقي لكثير من الزوار الغربيين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق