سلمان يضع اللمسات الأخيرة للمصالحة بين السيسي والإخوان.. وشباب الجماعة سبب تأخرها


زعمت صحيفة "المصريون"، أن المبادرة التي رعاها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، للمصالحة بين السلطة الحالية في مصر وجماعة "الإخوان المسلمين" قطعت شوطًا كبيرًا، لكن العقبة التي تعرقل خروجها للنور حتى الآن هو الخوف من ردة فعل "شباب الإخوان".


وقالت الصحيفة عبر موقعها الالكتروني، انه في فبراير الماضي، تصادف وجود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، والرئيس عبدالفتاح السيسي في الرياض، وسط تكهنات على نطاق واسع بأن الرياض ترعى مصالحة بين الدول الثلاث، للتصدي للخطر الإيراني المتصاعد، وعبر تسوية ملف الأزمة في مصر من خلال عقد مصالحة بين السلطة و"الإخوان".


وكشفت مصادر مطلعة أن القادة الثلاث في الرياض توصلوا إلى مصالحة غير معلنة من أبرز نصوصها "إلغاء كل أحكام الإعدامات، والإفراج عن جميع المعتقلين، وإلغاء وصف جماعة "الإخوان"، وحركة "حماس" بالإرهابية، الفلسطينية"، وانخراط الإخوان في الحياة السياسية" بحسب المصريون.


وفسر المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه، عدم تفعيل اتفاق المصالحة حتى الآن برد فعل شباب الإخوان، إذ أن "قادة الجماعة وافقت على المصالحة وطالبت الشباب بالتوقف عن التظاهر لتفعيل بنود المصالحة وهو ماقوبل بالرفض من جانبهم".


وفي تفسيره للتوصل لاتفاق المصالحة على الرغم من أحكام الإعدام والتضييق على قيادات الجماعة داخل السجون بطريقة غير مسبقة، لاسيما بعد قدوم وزير الداخلية الجديد مجدي عبدالغفار، قال المصدر إن "هذه هي أساليب وطريقة الدول للقيام بذلك"، موضحًا: "الإعدامات جزء من الضغوط والحكم على نجل القيادي الإخواني حسن مالك جزء من الضغوط على الشباب للقبول بالمصالحة مع النظام"، بحسب قوله.


ولم يتسن لـنا الحصول على رد فعل رسمي من الجماعة.


فيما رحبت الدكتورة جيهان رجب، عضو الهيئة العليا لحزب "الوسط"، بأي حل عادل يقوم على الوقوف على رجوع الحقوق إلى أصحابها وإقامة حياة ديمقراطية سليمة ومطالب ثورة يناير".

من جانبه قال أكرم كساب، عضو "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، والمقرب من "الإخوان"، إنه لا يعتقد أن هناك أي مصالحة حقيقية، في الأفق حتى هذه اللحظة، لأن "السيسي" ومن معه يريدون مصالحة على ما هو عليه، مصالحة على دماء الشهداء وآهات الثكالى، وأنات الآيامى".


وأضاف: "الإخوان لا يملكون هذا الحق وحدهم، ليس من حق الإخوان أن يقدموا على مصالحة بذاتهم". واستطلعت "المصريون" آراء بعض شباب الإخوان الذين عبروا عن رفضهم للمصالحة وشنوا هجومًا على قيادات الجماعة.


وقال أحد شباب الإخوان، بعدما شن هجومًا على قادة الجماعة والرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي باعتبارهم السبب الرئيسي في ما وصلوا إليه حتى الآن: "اللي عمله الإخوان كوارث مش أخطاء.. علشان كده ماكنش ينفع يكملوا وكان لازم يحصل اللي حصل وكمان مقتنع أن قيادات الإخوان هم أحد أسباب فشل الثورة".


وأضاف "كل شباب الإخوان بلا استثناء أصبحوا مقتنعين بفشل القادة ويحاولون الآن تصحيح الأخطاء وينقذوا ما يتم إنقاذه لكن القيادات مازالت إلى الآن بتحاربهم بكل قوه وتمنع الشباب من ذلك".


وقال إن "هذا ليس معناه أن الشباب أصبحوا خارج الإخوان أو يفكرون تركها بل سيظلون طوال حياتهم ينتمون لهذه الجماعة لكن سيظلون أيضًا يحاربون لعودة الجماعة لرشدها مرة أخرى وإزاحة كل من شوه صورتها وأساء إدارتها في يوم من الأيام".


وأوضح الشاب الإخواني الذي فضل عدم نشر اسمه، أن "شباب الجماعة يكادون يكونوا منفصلين حاليًا تمامًا عن القيادات فيما يخص الميدان من قرابة حوالي 8شهور تقريبًا وأن ما يحدث من فعاليات هو عمل فردى تماما من الشباب بدون موافقة القيادات".


وأكد أن "القيادات يفضلون عدم النزول للشارع والاكتفاء بما تم والاستسلام، بعد ذلك تحول الوضع تدريجيًا من عدم النزول ثم رفضه تماما حتى وصل الآن إلى مهاجمة الشباب بكل شراسة على نزولهم واتهامهم أنهم السبب في كل ما يحدث بسبب إصرارهم على النزول والمشاركة".


وقال إن "الشباب الآن أصبحت تائهة لأنه مستحيل ينسى أو يفرط في دم إخواته واللي هيبيع الآلاف اللي في المعتقلات وفى نفس الوقت حاسس أنه أصبح وحيد لاشباب الثورة بيساندوه وللأسف بيحاسبوه على أشياء ليس له علاقة بها وقيادته الإخوان كان شايفهم مثل أعلى له أتصدم فيهم والآن أصبح إمامه طريقين "إما الاتجاه للعنف وبدأ شباب كثير من اليأس والظلم اللي تعرضوا له، وإما يكملوا في نفس الطريق بنفس الكيفية إلى أن يلحق به الآخرون مهما كانت النتيجة".


وأقسم الشاب بأنه "لولا شباب الإخوان لكانت مصر تسلمت للسيسي على طبق من دهب من البداية كما حدث مع المجلس العسكري.. ليست خيانة من القيادات لكن خوف ورعب".


وفي حين حمل "الإخوان المسؤولية لأنهم هم من يقودون فقط وكانوا بأيدهم السلطة إنما الكل اخطأ في حق الثورة الكل بلا استثناء ودي نقطة الخلاف"، أكد أن "الهدف الأول والأخير عند شباب الإخوان هو رجوع الثورة وليس رجوع مرسي".

زقاق النت

زقاق النت

مواضيع ذات صلة:

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.