انبطاح "أبو مازن".. وخنوع "الرجوب"

الرجوب يصافح رئيس الاتحاد الصهيوني عقب سحب الطلب في اجتماع "الفيفا"


محمد جمال دسوقي:

حقيقة لا أتعجب كثيرا من فعل اللواء الرجوب، رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني بالتنازل عن طلبه بتجميد عضوية "الكيان الصهيوني" فى الفيفا، فبرغم أن الرجل تم اعتقاله لفترة زمنية تربو على الـ15 عاما في سجون الاحتلال الصهيوني، إلا أنه أحد ركائز السلطة الفلسطينية المنبطحة في المجال الرياضي.

تلك السلطة التي تربت على الخنوع والاستسلام أمام الكيان الصهيوني الغاشم وما يفعله تجاه أبناء شعبها وتخريبه لأراضيها وتجريفه لمقدراتها، فدائما مواقف السلطة الفلسطينية الحالية بقيادة محمود عباس "أبو مازن" ما تتراجع عن مواقفها التي قد تضطرها الظروف الدولية والرأي العام العالمي على التظاهر باتخاذها تجاه العدو الإسرائيلي، ولكن سرعان ما تعود عن مواقفها وتنبطح مرة أخرى تحت أقدام عدوها الأوحد واللدود، معتبرة ذلك الأمر حلاً سلمياً للقضية الفلسطينية، التي حتما ستكون ضائعة طالما بقيت تلك السلطة الخانعة لقيادة الشعب الفلسطيني، والذي أعتقد أن معظمه يرفض ممارسات تلك السلطة واستراتيجياتها، التي تكرث بالضرورة لدولة الإحتلال وتساعد على بناء المزيد من المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي المحتلة.

إن الحديث عن تلك القضية يطول جدا ولا يكفيه كتاب بأكمله ولعلنا نحن كعرب مللنا من الحديث عنها ؛ ولكن المحزن والمخجل في نفس الوقت تراجع تلك السلطة في أبسط شيء قد تفيد به قضيتها وهو الإصرار على طلبها بتجميد عضوية الكيان الصهيوني في "الفيفا" .

أيضاً ما يثير الغضب تصافح اللواء الرجوب مع نظيره الإسرائيلي أمام العالم كله وكأن قضيتهم قد تم حلها، في حين أنها ذهبت إلى مزيد من التعقيد لن يتحمل عواقبه سوى أبناء الوطن الفلسطيني وحدهم .

زقاق النت

زقاق النت

مواضيع ذات صلة:

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.