المنطقة زلزالية وتعد الأكثر جفافا بالعالم وجذبت الجراد لمصر.. ومبارك بدأه
دون دراسة جدوى
تذكرون مشروع توشكي..
وهو المشروع الذي طالب به شمعون بيريز المجرم الصهيوني.. كان بيريز فى زيارة لشرم الشيخ
وجلس معه أكثر من مسئول وهو يتحدث مع مبارك، قال له: يا سيادة الرئيس مصر مش عايزة
سلام، وهذا سيؤثر علي موقفى وموقف حزب العمل فى الانتخابات.. ويا ريت تعلنوا عن مشروع
قومي كبير يقنع الإسرائيليين أن مصر سوف تكمل عملية السلام.
وبالفعل أعلنوا عن مشروع
توشكي.. وهو مشروع قديم كمال الجنزوري معجباً به ويحتفظ به منذ كان محافظا للبحر الأحمر..
وكان الغريب أننا تركنا سيناء التي حفرنا من أجلها ترعة السلام.. وتركنا الطريق الصحراوي
الذي أصبح كله مباني أسمنتية.. وذهبنا إلي آخر الدنيا لدرجة حرارة تقريبا 55 فى الظل..
ورمينا مليارات الجنيهات من أموال التأمينات الاجتماعية.. ولم يكتمل المشروع ولن يكتمل.
وهاهو السيسي يعلن عودة
المشروع من جديد رغم ان توشكى هو أكثر نقطة جافة على سطح الأرض -بحسب دراسة عليمة مؤكدة-
كما ان المنطقة تستهلك أكبر كمية من المياه في زراعة أى محصول أكثر من أى منطقة أخرى
في مصر، وكذلك بها أعلى نسبة تبخر للمياه فير (مياه الري تضيع بين التربة والنبات والتبخر)
أبو الجيولوجيا رفض المشروع
الراحل عالم الجيولجيا
المصرى سعيد رشدى، شن هجوما حادا على مشروع توشكى، حينما عرض عليه فى بداية الأمر عام
1996، مؤكدا أن هذا المشروع فاشل، وباللغة العامية نستطيع أن نقول عليه "هجص"،
منوها أنه السبب فى هجوم الجراد على مصر هذه الأيام، حيث يوجد جزء قليل من الزراعة
فى هذه المنطقة يعمل بمثابة الوعاء الذى يأتى إليه كل ما هو ضار من قارة أفريقيا مثلما
حدث فى هجوم الجراد.
ندوة بنقابة المهندسين
وفي مساء الأحد الموافق
12أكتوبر 2014، عقدت نقابة المهندسين حلقة نقاشية موسعة بعنوان: "مشروع توشكي..
ضد" بحضور كلا من طارق النبراوى، والدكتور صلاح جودة الخبير الاقتصادى والدكتور
محمد بهي العيسوي والمهندس الأستشارى صالح الحديدي عضو المجلس العالمي للطاقة المتجددة
بألمانيا والمهندس الاستشاري ممدوح حمزة وأعضاء
اللجنة الاستشارية العليا لنقابة المهندسين وبعض اعضاء المجلس الأعلى للنقابة.
العيسوي: خسائره أكثر بكثير من مكاسبه
انتقد الدكتور بهي العيسوي
المشروع بشكل كبير، موضحا أن هذا المشروع خسائره أكثر بكثير من مكاسبه، مضيفا أن الدلائل
العلمية تؤكد أن اخذ مياه من جنوب السد مرفوضة تماما وذلك نظرا للخوف من ارتفاع عمود
المياه أو نقصه يؤثر علي توليد الكهرباء.
وأضاف "العيسوى"
أن هناك عدة مخاوف منها تمنع عمل هذا المشروع منها الملح والذي تراكم نتيجة عدم وجود
صرف إضافة إلي ان التربة هناك تربة طفليه ومكونه من السيلكا والبازلت.
وتابع أن مشكلة الجراد
من أهم الموضوعات وأكثرها أهمية والعامل الأخير أن منطقة توشكي منطقة زلزالية ولحل
مشكلة تقلص الأراضي الزراعية أكد انه لدينا 130 كم ارض جيدة جدا علي طول غرب كوم امبو.
وأكد العيسوي انه لا يوجد
فرق كبير بين مشروع شرق العوينات ومشروع توشكي قائلا: أهدر بهما أموالا طائلة .
الحديدي: بدأ تنفيذه بدون دراسة جدوى اقتصادية
وأشار الدكتور صالح الحديدي
إلى انه قد تم عمل ثلاث دراسات جدوى عالمية في السبعينات والثمانينات وجميعها أفادت
بعدم جدوى المشروع اقتصاديا وفى تقرير للجهاز المركزي للمحاسبات أن أول دراسة جدوى
تمت بعد بداية المشروع ب17شهراً أي انه بدا تنفيذه بدون دراسة جدوى اقتصادية.
وأكد الحديدى على أن أول
محطة لتسويق المنتجات الزراعية للمشروع هي أسوان وتبعد 220كم عن توشكي وان ثاني محطة
هي القاهرة وتبعد 1200كم عن توشكي.
وعن مدى ملائمة أرض المشروع
للاستصلاح أكد الحديدي أنه بناء على تقرير المركز القومي للبحوث الاجتماعية أن الأرض
صخرية وطفليه ورملية وطينية وأن 85% منها لا تصلح للزراعة وبها أملاح وصخور وانه لابد
من وجود حلول جذرية للاستفادة من المليارات التي أنفقت في المشروع.
السؤال الآن:
لماذا قرر السيسي الآن
عودة توشكى؟ ومن الذي نصحه بذلك؟ وهل لزيارات السيسي الخارجية أي تأثير على عودة المشروع
مجددا؟ خاصة أن شركة الظاهرة الإماراتية والوليد بن طلاب يستحوذان على نصيب الأسد من
مساحة الأفدنة البالغة 142 ألف فدان والتي يزعم الانقلاب كفاءة زراعتها (75 ألف فدان
للوليد و50 ألف فدان للشرطة الإمارتية، مقابل 25 ألف فدان لصغار المستثمرين و17 ألف
فدان مخصصة للشباب).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق