جنان حرب مع الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز |
يجري
الآن إعداد فيلم يدعي الكشف عن أسرار حياة العائلة السعودية المالكة، بتسليط الضوء
على ما تقوله امرأة فلسطينية من أنها كانت زوجة سرية للملك الراحل فهد بن
عبدالعزيز آل سعود.
جنان
حرب، والتي تبلغ 68 عاما، هي مسيحية فلسطينية المولد تقول أنها تحولت “قسريا” إلى
الإسلام عندما كانت تبلغ من العمر 20 عاما عام 1968، عندما تزوجها الرجل القوي،
الذي كان حينها ولي عهد المملكة العربية السعودية.
لكن
العائلة لم تحب جنان، لذلك فقد أُجبرت على ترك المملكة خلال ساعتين بعد أن طلب
شقيق زوجها، الملك الحالي سلمان، من الأمير -حينها- فهد، أن يتخلص منها وعائلتها.
جنان
التي تعيش الآن في لندن تقول إن فهد وعدها برعايتها ماليا مدى الحياة، لكنها تتهم
ابن الملك فهد بإكمال اتفاقها مع الملك فهد عام 2003 حينما كان مريضا، والذي كانت
بموجبه ستحصل على شقتين في منطقة راقية في لندن، و12 مليون جنيه استرليني.
في
نوفمبر الماضي، فازت قضيتها في المملكة المتحدة وأمرت المحكمة عبدالعزيز بدفع ما
عليه، لكن الأمير ما زال يحاول استئناف الحكم، والذي سيتم البت فيه في مارس من
العام الجاري.
في
غضون ذلك، قامت جنان ببيع حقوق قصتها لمستشار العلاقات الإعلامية داميان ماكريستال،
والذي يقول إنه استطاع الحصول على تمويل جزئي لإنتاج فيلم يسلط الضوء على العائلة
السعودية من الداخل.
وقد
صرح ماكريستال إن تصوير الإعلان الدعائي للفيلم يجري حاليا في بلد بشمال أفريقيا،
وسيتم نشر المقطع في نهاية فبراير باللغتين الإنجليزية والعربية.
وسيعرض
إعلان الفيلم صورا من الادعاءات التي تواجهها العائلة والملك الراحل فهد بن
عبدالعزيز منها ما يُقال عن أن الأخير كان يقامر في كازينو كليرمونت في لندن، كما
يظهره الفيلم يقوم بحقن نفسه بمخدر يُدعى الميثادون. ومشهد آخر يعرض ما تقوله جنان
من أن الملك الراحل قام بإجبارها على الإجهاض ثلاث مرات لأنه لا يريد أن يرى
“عرفات صغير (في إشارة إلى ياسر عرفات) يلعبون حوله في القصر”.
تقول
حرب إنها لا تأسف من زواجها بالملك فهد، فهي تصفه بالرجل المحترم، حيث أنه سمح لها
بالهروب من المملكة بدلا من أن يقتلها، لكن على الرغم من ذلك، تعترف بأن الملك فهد
لو كان حيا لما رضي أبدا عن الفيلم الذي يتم إنتاجه الآن.
“لكن الفيلم يجب
أن يُبث” تقول جنان وتتابع “لا يعرف أحد حول العالم كيف تعيش العائلة داخل قصورها،
إنه جزء من التاريخ”
وتُعرف
المملكة العربية السعودية بكونها بلد إسلامي محافظ بشدة، حيث تقوم السلطات بحظر
الخمور والقمار ولا يُسمح للنساء بقيادة السيارات. ومن المتوقع أن يثير الفيلم
استياء قطاعات واسعة من السعوديين الذين يحبون الملك فهد الذي حكم بين 1982 و 2005.
والفيلم
الذي يتم تصويره حاليا سيخرجه البريطاني مالكوم ووكر، وتنتجه شركة مقرها لندن
ويتوقع مستشار الفيلم أن يتطلب ميزانية تتراوح بين 5 و 15 مليون جنيه استرليني.
الفيلم
الذي عُنون بـ “ضعف الملك فهد”، وبالإضافة إلى عرضه الادعاءات التي تدور حول حياة
الملك فهد الشخصية، سيتم أيضا تناول سيرة الملك الحالي سلمان في العمل.
تقول
جنان إنها عرفت الملك سلمان خلال حياتها في القصر مع الملك فهد، لكنها لا تتحدث
عنه بشكل جيد.
تقول
عنه إنه ليس لطيفا جدا، وتسميه “جزار الرياض” بسبب إعدامه “الكثير من الأشخاص” كما
تقول.
تقول
جنان إن “الملك سلمان لم يكن ذو سمعة جيدة، كما أنه كان عدوانيا، وكان السبب وراء
رحيلي”، لكنه كان “وسيما جدا!، كان وسيما وديكتاتورا”.
جنان
تقول إنها “تزدري” العائلة السعودية، لكن النصيب الأكبر من الكراهية يذهب إلى
الأمير عبدالعزيز بن فهد، والذي استطاعت التغلب عليه في قضية التعويض التي حُكم
فيها في نوفمبر 2015.
وصفت
جنان عبدالعزيز بأنه “ناكر للجميل، كان فهد رجلا رائعا، لكنه جُن عندما رُزق بهذا
الصبي!”
ولعبدالعزيز
الذي يبلغ من العمر 43 عاما، محفظة عقارية -كشفت عنها محكمة بنيويورك- تبلغ قيمتها
مليار دولار، كما يُعرف عنه امتلاكه العديد من اليخوت الفاخرة.
وتزعم جنان بأن عبدالعزيز يسافر حول العالم بحاشية لا تقل عن 100 شخص كما أنه ينفق قرابة 6 مليون دولار أسبوعيا ليحافظ على نمط حياته.
وتزعم جنان بأن عبدالعزيز يسافر حول العالم بحاشية لا تقل عن 100 شخص كما أنه ينفق قرابة 6 مليون دولار أسبوعيا ليحافظ على نمط حياته.
وكان
عبدالعزيز قد احتل نشرات الأخبار خلال العام الماضي بعد أن سُرقت سيارة من ضمن
موكبه ثمنها أكثر من 335 ألف دولار، كما تم اتهامه بتخدير وخطف أحد أبناء عمومته
من سويسرا.
تدّعي
جنان أيضا أن قضيتها ضد عبدالعزيز أسعدت الأسرة المالكة، “فهم لا يحبونه، كما أنه
من غير المسموح له الآن أن يعود إلى السعودية”.
السيرة
الذاتية لجنان، تروي قصتها كاملة كزوجة سرية للملك الراحل، ومن المقرر أن تُنشر
بحلول نهاية 2016، لكن حتى الآن لم يتم تحديد موعد لعرض الفيلم.
لكن
يبدو أن قضية جنان لا ترقى لمستوى الاهتمام المطلوب في المملكة، فعندما اتصل معد
هذا التقرير بالصحفي السعودي جمال خاشقجي للتعليق، قال إنه “يفضل البقاء بعيدا عن
قصص الغيبة والنميمة تلك”.
ورغم
ادعاءاتها المثيرة للجدل، تقول جنان إنها لا تخشى أن تُعاقب في المملكة، “أنا
فلسطينية، كيف لي أن أخاف!”
روري
دوناغي
صحفي
في ميدل إيست آي، يكتب للغارديان، هافنغتون بوست، والعديد من المواقع
ترجمة وتحرير نون بوست
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق