عربي 21:
أعلن وزير
الخارجية الأمريكية جون كيري في بيان أن الولايات المتحدة رفعت السبت العقوبات التي
كانت تفرضها على إيران بسبب برنامجها النووي اثر دخول الاتفاق الموقع مع إيران حيز
التنفيذ.
وجاء في البيان
أن كيري الموجود حاليا في فيينا أعلن أن "التزامات الولايات المتحدة المرتبطة
بالعقوبات كما هي واردة في اتفاق تموز/يوليو دخلت من الان حيز التنفيذ".
وبالتزامن
مع الإعلان الأمريكي، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ونظيرها
الإيراني محمد جواد ظريف السبت في فيينا أن المجتمع الدولي رفع كل العقوبات الاقتصادية
المرتبطة بالبرنامج النووي لطهران، وذلك تنفيذا للاتفاق النووي الذي وقع في 14 تموز/يوليو
الفائت.
وقالت موغيريني
وظريف في بيان مشترك "بعدما وفت إيران بالتزاماتها، سيتم اليوم رفع العقوبات الاقتصادية
والمالية الوطنية والمتعددة الطرف المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني".
وكانت الوكالة
الدولية للطاقة الذرية أعلنت قبل دقائق أنها أعطت الضوء الأخضر لدخول الاتفاق حيز التنفيذ،
مشيرة إلى أن طهران التزمت بما تعهدت به للحد من برنامجها النووي.
ماذا يشمل
الرفع؟
وهذا الرفع
يشمل العقوبات الاقتصادية التي اعتمدتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد
الأوروبي في 2006، وتتكرر على قطاعات أساسية في الاقتصاد الإيراني مثل الدفاع والنفط
والمالية.
وسيمد الرفع
الكامل للعقوبات على عشر سنوات، ويبقى من الممكن إعادة العمل آليا بالعقوبات الملغاة
طوال 15 عاما في حال عدم وفاء طهران بالتزاماتها.
وقبلت إيران
رقابة معززة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، يوم السبت، إن الولايات
المتحدة ستسمح الآن لفروع الشركات الأمريكية في الخارج بالتعامل مع إيران في إطار عملية
تخفيف العقوبات التي تم إقرارها بموجب اتفاق نووي دولي.
وأضافت الوزارة
أن السلطات الأمريكية رفعت أيضا القيود المفروضة على عمليات شراء غير الأمريكيين نفطا
من إيران، بالإضافة إلى بيع سلع وخدمات لقطاع الطاقة الإيراني.
يذكر أن العقوبات
الأوروبية أدت إلى إدراج 92 إيرانيا و466 شركة أو كيانا في لائحة سوداء أي تجميد أرصدتهم،
وحرمانهم من تأشيرات دخول الاتحاد الأوروبي. غير إنه لم يتم سحب جميع المدرجين من هذه
اللائحة؛ حيث لا يزال حظر توريد إو صنع إسلحة وصواريخ بالستية ساريا.
في المقابل، سيستمر الحظر على الأسلحة التقليدية
والصواريخ البالستية حتى 2020 و2023 على التوالي.
ردود الأفعال
من جهته،
أشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني ببداية تطبيق الاتفاق النووي، مهنئا شعبه بـ"النصر
المجيد" وذلك في تغريدة نشرها.
وكتب روحاني:
"أشكر الله، وأحني هامتي أمام عظمة شعب إيران الصبور. أهنئكم بهذا النصر".
أما رئيس
الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقال إن "إيران لم تتخل عن طموحاتها بإمتلاك
أسلحة نووية، رغم توقيعها على الاتفاق النووي"، مع مجموعة دول (5+1).
وقال نتنياهو،
في تصريح مكتوب، إن "إسرائيل ستواصل متابعة تطبيق الاتفاق النووي الإيراني، وستحذر
من أي خرق له".
وأضاف:
"حتى بعد توقيعها على الاتفاق النووي، لم تنبذ إيران طموحاتها لامتلاك الأسلحة
النووية، وهي تواصل العمل على زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وعلى ممارسة الإرهاب
في شتى أرجاء العالم انتهاكا لتعهداتها الدولية".
وشدد رئيس
الوزراء الإسرائيلي، على أن بلاده ستقوم بكل ما يلزم من أجل الحفاظ على أمنها والدفاع
عن نفسها.
وفي الأثناء،
قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس السبت إن فرنسا "تشيد ببداية تطبيق الاتفاق
النووي مع إيران"، مبديا أمله في أن تسود "روح التعاون" ذاتها من أجل
مواجهة "كافة التحديات الإقليمية".
وأوضح الوزير
في بيان قائلا: "تأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران أنهت كافة إجراءات
التفكيك النووي المقررة في اتفاق 14 تموز/ يوليو 2015، (بالتالي) فإن العقوبات الاقتصادية
والمالية الرئيسية رفعت".
وأضاف أنه
"في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تحديات ضخمة وتوترات شديدة، آمل أن تسود روح
التعاون التي ميزت إبرام الاتفاق، أيضا كافة التحديات الإقليمية"، في إشارة ضمنية
للنزاعات في سوريا واليمن والعراق.
وأشاد وزير
الخارجية البريطاني فيليب هاموند ببداية تطبيق الاتفاق النووي، واصفا ذلك بأنه
"مرحلة مهمة" من شأنها أن "تجعل العالم أكثر أمانا".
وقال الوزير
في بيان: "إن الاتفاق النووي مع إيران الذي قامت فيه بريطانيا بدور كبير، يجعل
من الشرق الأوسط، وبشكل أعم العالم، مكانا أكثر أمانا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق