قالت شبكة “بلومبرج” الإخبارية الأمريكية،
إنه على الرغم من المكاسب التي تحققت في الأسواق المالية بمصر منذ تولي الرئيس عبد
الفتاح السيسي الحكم هذا العام، إلا أن هناك اتجاه واحد يفضح هشاشة الاقتصاد، وهو أن
المستثمرين الأجانب لا يرغبون في المخاطرة بالاستثمار داخل سوق الدين المحلي للبلاد.
وأضافت الشبكة، في تقرير لها اليوم الثلاثاء،
أن المستثمرين الأجانب يقولون أن العوائد منخفضة للغاية، ولا تقدم لهم تعويضا عن مخاطر
الاستثمار في الاقتصاد المصري الذي أضعفته الاضطرابات السياسية المستمرة منذ 4 سنوات.
وأشارت “بلومبرج” إلى استمرار تراجع معدلات
أذون وسندات الخزانة في أكثر بلدان العالم العربي مديونية بعد لبنان، وذلك لتفضيل البنوك
المحلية للأوراق المالية الحكومية على قرضه للعملاء أو الشركات.
وأوضحت أنه بدون المستثمرين الدوليين، تعتمد
مصر على المساعدات من حلفائها في الخليج، وهي المساعدات التي بدأت تجف أيضا مع هبوط
عائدات النفط، ليصبح الأمر الآن بمثابة تحدي أمام السيسي.
ونقلت “بلومبرج” عن دينيس برايم، مدير الاستثمار
بشركة “جام” البريطانية، قوله: “ما تحتاجه مصر هو عودة المستثمرين الأجانب لشراء أذون
الخزانة، حتى تستطيع البنوك التركيز أكثر على إقراض الشركات”.
كما نقلت عن ابوستولس بانتيس، محلل ائتمان
لدى “كومرتس بنك”، قوله: “المستثمرون غير مستعدون للمخاطرة في مصر، لأن صور ميدان التحرير
والاضطرابات السياسية، وعدم الاستقرار مازالت عالقة في أذهانهم حتى الآن”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق